20-فبراير-2018

نقش في تاجانت، موريتانيا

أيها الحبل المتدلي

من أرجوحة العبث

بأي خفة عبرت

في تخوم الحلم

وتركت الأزهار

في ممر طفولتي

تصادر لهاثها اليتيم

وأنا الطفلة المثخنة

بالطمأنينة

فوق مهد كسيح

كلما تصدع النهار

اشتد عودي

وعانق أعمدة السماء..

الصبح ناقص

بلا طيف ضحكتي

بلا شهقة بريئة

كي تحظى البلابل بالبركة

تتبع خطايا عن كثب

مفتونة بوداعة المشوار

تمتطى البرق المروع

وتلوح للسحاب بشقاوة الملائكة...

أيتها الأرجوحة

لم يكن العطب على عجل

حين استباح منديل أمنياتي

وردم بياض أوردتي

في بلادي المرتجفة

تحت وطأة الصقيع

وجليد ينخر راحتي الصغيرة

كحد شفرة مسمومة

تفك جدائل فرحي

وتطمس حلوى العيد

في كهف القسوة

من أنا في مهب السقوط

من أنا في ظل يتيم

وغربتي الأولى

لا وطن يلم تراب أغنيتي

لا اسم لي ...

عفوًا طفولتي المهدورة

لا زهرة تتفتح وسط الركام

ولا ضلع معوج

يستقيم تحت الرماد

وانزويت كمتشردة

يطيب لها المقام

في فسحة خراب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قبل العاصفة الشمسية

جثة في ثلاجة