15-أبريل-2022
رياض غنية

مقطع من لوحة لـ رياض غنية/ العراق

1

أُرتبك منزلًا ووجهًا،

وأُبعثرك قمرًا، لا يجدُ في الليل رغبته، ونشوته، وعصاه.

وأنا - دون إذنٍ أو حتى إشارةٍ ما- أحتضنُ ما تبقى من أنين الظلال،

ظلال الأشياء المختلفةِ ربّما، أو المتشابهةِ حتى

ليس كُل شيءٍ متشابه على نهرٍ، ولا كل شيءٍ مختلف على صحراء.

ثم

نبدأُ بدحرجة الأمور ببساطة وهدوء وسرقة

سرقة كل شيءٍ بوجهين

بدرهمين

بنعلين..

 

2

الجنوبيون جمرُ الله، جمرٌ ابتلعت نيرانه الشمس

جمرُ الوجه، جمرُ حريقٍ ضحاياه عشاقه "السمران"، جمرٌ رست عليه حورية المجانين، وبائعو "الكلينكس" في التقاطعات.

ونحن دائمو التودد والتشرد والتفاؤل والبكاء..

من يشفق علينا بلفحة نارٍ وكسرة خبزٍ نمدها بطول الأرضِ وعمق السماءِ؟!

والأشجار ووجه امرأةٍ غدت جمرًا،

جمرَ الجوع، جمرَ الخجل، جمرَ طفلها الذي تعلق بثديها

من شدة الموت!

 

3

في تغريدتهِ الأخيرة

يستنكر السيد

قالوا:

ضيق بنطاله ذو الأربعة عقودٍ ونصف

بنطاله الواسع العريض

بنطاله يتمدد مثل رغيف خبز بحضن جائع

كنت أظن أن البلابل وحدها قادرة على التغريد

لا بأس بالثيران أيضًا

بنطاله الكحلي

مرتق بضحكات ودموع وأرجوك (وتاج رأسي وخط أحمر)

هتف السيد حينما أردنا كشف المستور وحقن اللحى: زعامة الإبرة على الخيط مرفوضة

مرفوضة قطعًا

مرفوضة أمرًا

بأمر الكلب وذيله الأعوج

رسم السيد

حفرة للنجاة

حفرة للخبز

وخيرنا بين أن نموت جميعًا أو نجوع جميعًا.

دلالات: