16-مارس-2017

غلاف الكتاب

في كتابه الجديد "حرف من ماء" (منشورات ضفاف، بيروت 2017) يستكمل الشاعر العراقي أديب كمال الدين هوسه بالكتابة بشأن الحروف العربيّة، إذ منذ أكثر من عقد وهو يعنون مجاميعه الشعريّة بالحروف، ويتحوّل متن كتبه إلى استعارة شكل الحروف وتاريخها إلى حدث يومي، إلا أنه ينطلق إلى نظرة أوسع للعالم.

الحب خلاص وحيد للإنسان، في زمن الصراعات والحروب والعولمة

كمال الدين، المقيم في أستراليا منذ نحو عقدين، يستغل الحروف لكتابة قصيدة حب طويلة تعتمد الحرف ملاذًا روحيًا وفنيًا وفلسفيًا، وتتأمل بشكل خاص في موضوعة الحب الكبرى كخلاص وحيد للإنسان، في زمن الصراعات والحروب والعولمة. ويعتبر الشاعر الحرف بالنسبة كينونة متعددة الرموز والمستويات منها: الدلالي، والترميزي، والتشكيلي، والتراثي، والأسطوري، والروحي، والخوارقي، والسحري، والطلسمي، والقناعي، والإيقاعي، والطفولي.

اقرأ/ي أيضًا: تطوّر الخطاب السياسي في تونس نحو القضية الفلسطينية

ويتألف ديوان "حرف من ماء" من أربعين مقطعًا منها "ذات اليمين وذات الشمال"، و"حرف بأربعة أجنحة"، و"ماركيز يضحك"، و"أُغْرِقُ ذاكرتي في الماء"، و"دائمًا أسألُ أصابعَ يدي"، و"المطر يُغرقُ سريري الموحش".

وسبق لكمال الدين المحسوب على جيل السبعينيات الشعري في العراق أن أصدر نحو 19 مجموعة شعرية بالعربية والإنجليزية اعتمدت الحرفَ وتماهت معه. من أهمها: "نون" و"شجرة الحروف"، و"أقول الحرف وأعني أصابعي". 
وإضافة إلى كتابته الشّعر باللغتين، فإن كمال الدين قام بترجمة العديد من القصائد والقصص والمقالات لشعراء وكتاب من أمريكا وبولندا والهند وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أمستردام.. جلجامش باثنتي عشرة لغة

علي حبش: أصوات الجثث