14-أبريل-2017

رامين هايريزاده/ إيران

لا تغادر حياتي
لا لشيء
إنما أخشى رؤية الأشجار رمادية
كمداخن باردة
في سماء مدينة حزينة.

أو فلتقل إنك مغادر
وابقَ محيطًا بأيامي الشاهقة الشتات
كالضباب يؤنسُ قمة غارقة
في العزلة والسكون؟

هل جربت يومًا تجريد الكلمات من موسيقاها؟
أن تقشّر عنها الحلمَ
أن تسلبَ المعاني نجومها والرؤى
وتُلبِسها الوهج السّافر؟

لست أخشى وحشة الطريق
أخشى على الطريق من خطواتي
في غيابك.. 
أن ينغرز كعب عنادي
في صدر شغفي الغضّ
شغفي الذي ما زال يتهرّئ
منذ انسلخت الحرية "مولودنا البِكر" عن مشيمتها
وطوّقت أعناقنا جميعًا بحبلها السرّي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رجل الحقيبة

عن هذه الحياة الفاسدة