27-ديسمبر-2016

آن ليبيريا/ أمريكا

هويّة

  • للعالم الذي يرقد تحت التراب وفوقه أيضًا

المدينة التي ترافقني
في جواز سفري
وهويتي البيضاء
ذنب من ذنوب أمي

الوطن الذي تلطخ بالأحمر 
على خرائط العالم 
لا يعرف أن الحرب أقصر طريق للحرية

في مقبرة جماعية
يخرج متحدث باسم السلام
في تصريح صباحي
فيقول: 
هنا تونس تحديدًا

وهذا كافٍ
ليعرف العالم أن الحرب طريقة قديمة
للموت 
وأن الذين هم أحياء 
أموات يجربون الحياة 

في غرفتي
أجرب أحمر شفاه
كآخر انتماء
للخريطة التي لا تعرف شيئًا عن الوطن 
هنا تونس تحديدًا

قبل الأعداد بقليل

لا أحسن العدّ أبدًا.. 
مثلًا دمعة واحدة كم تساوي من صفعةٍ
أجرِّبُ أصابعي كلّها
لمعرفة الفارق بين الحزن والموتِ
فأعدُّ.. 
عينيِ التي تغرق هل تعرف حقًا 
وجه الشبه بين بئر وحريق
أعُدّ... 
سماء واحدة كم تساوي من إله؟ 
واحد 
ثلاث
بل أكثر..

أمام الله 
تحدث جريمة 
تموت وردة وحيدة
تعني الوحدة هنا بتلات وبراعم وسيقانًا 
طويلة 
أيعرف القاتل حجم الجريمة؟
واحد
قبر وحيد
إنها الجريمة..

يعرف الله 
الأمهات.. الطويلة والقصيرة
والجميلة...

في بيتنا 
أعد باب أخير.. لتعرف الشجرة آلام الغابة
والحديقة 

أم واحدة 
وحيدة.. 
لأعُد.. 
أم... 
أمهات.. 
فأكتب.. لا أحب الأعداد
كتبت
أمي فقط...

اقرأ/ي أيضًا:

الحُبُّ كدماتٌ زرقاء على الجسد

روحي كرسي انتظاركِ