11-ديسمبر-2024
سوريون عائدون إلى بلادهم (منصة إكس)

سوريون عائدون إلى بلادهم (منصة إكس)

بدأ لاجئون سوريون بالعودة إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي أجبرهم على اللجوء بسبب القمع الرهيب الذي مارسه ضدهم مع انطلاق الثورة السورية عام 2011.

عند المعبر الفاصل بين الحدود السورية والتركية، بكى علاء جبير وهو يستعد للعودة إلى سوريا مع ابنته البالغة من العمر 10 أعوام، بعد 13 عامًا من مغادرته لمنزله بسبب الحرب التي شنها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على السوريين.  

دعت الحكومة السورية الانتقالية اللاجئين السوريين إلى العودة إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد

يعود جبير دون زوجته وثلاثة من أبنائه الذين لقوا حتفهم خلال الزلازل المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا العام الماضي.  ويتحدث لوكالة "رويترز"، قائلًا: "إن شاء الله ستكون الأمور أفضل مما كانت عليه في عهد حكومة الأسد، لقد رأينا بالفعل أن قمعه انتهى"، وأضاف: "السبب الأهم لعودتي هو أن والدتي تعيش في اللاذقية، وهي قادرة على رعاية ابنتي، لذلك أستطيع العمل".

وفي لبنان، غادر آلاف السوريين مناطق سكناهم عائدين إلى بلادهم بعد الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، وخلال يوم واحد، سجّل معبر المصنع الحدودي خروج ألفي سوري من لبنان، بينما تجاوز العدد الإجمالي للمغادرين من خلال المعابر الحدودية نحو ست آلاف سوري.

إلى ذلك، دعت الحكومة السورية الانتقالية اللاجئين السوريين إلى العودة إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد. وقال رئيس الحكومة محمد البشير خلال حوار مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، إن أحد أهدافه الأولى هو "إعادة ملايين اللاجئين السوريين الموجودين في الخارج"، ووجه نداءه لجميع السوريين في الخارج قائلًا: "سوريا الآن دولة حرة اكتسبت فخرها وكرامتها. عودوا. يجب أن نعيد البناء ونولد من جديد، ونحن بحاجة إلى مساعدة الجميع".

وأضاف: أن "هدف حكومة تصريف الأعمال سيتركز على إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا، وإعادة ملايين اللاجئين السوريين" مؤكداً "سعيهم إلى محاكمة مجرمي الحرب من نظام بشار وفقًا للقوانين السورية الحالية".