أعلنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية، مساء اليوم الجمعة، اعتقال العميد عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا خلال عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، والذي يُعد من أبرز رموز القمع والاستبداد في سوريا خلال العقدين الأخيرين.
وقال مدير مديرية الأمن العام في اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، إن عاطف نجيب اعتقل في عملية نوعية نفذتها مديرية الأمن العام بالتعاون مع القوى العسكرية.
وذكر كنيفاتي، في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية، أن نجيب يعتبر من المتورطين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي: "في إطار جهود السلطات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات تجاه الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق قوله.
اعتُقل عاطف نجيب، وهو ابن خالة بشار الأسد، في عملية نوعية لإدارة الأمن العام في اللاذقية
وأوضح كنيفاتي أنه تم تحويل نجيب إلى: "الجهات المعنية ليصار إلى محاكمته ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري".
اعتُقل نجيب، وهو ابن خالة بشار الأسد، خلال حملة أمنية لملاحقة فلول النظام في محافظة اللاذقية. ويُعد نجيب من أبرز رموز القمع والإجرام في عهد نظام الأسد، إذ تتهمه منظمات حقوقية وكثير من السوريين بارتكاب جرائم وانتهاكات واسعة بحق السوريين.
ومن أبرز الجرائم المتهم نجيب بارتكابها هي جريمة اعتقال مجموعة من أطفال محافظة درعا كتبوا على جدار مدرستهم "إجاك الدور يا دكتور"، في إشارة إلى ثورات الربيع العربي. وقد تعرض هؤلاء الأطفال لتعذيب وحشي شمل اقتلاع أظافرهم بتعليمات من نجيب.
ورفض عاطف نجيب إطلاق سراح هؤلاء الأطفال، وأهان وجهاء وأهالي مدينة درعا الذين طالبوا بإطلاق سراحهم. وكانت هذه الحادثة من بين عدة أسباب أدت إلى اندلاع الثورة السورية ضد النظام.
يُذكر أن عاطف نجيب من مواليد محافظة اللاذقية، وهو ضابط يحمل رتبة عقيد. تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم، وترأس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا حتى عام 2011. يُعرف بفساده واستغلاله لمنصبه وقرابته من عائلة الأسد، إضافةً إلى ابتزازه لرجال الأعمال والمواطنين لأغراض مختلفة.
