كي أختصر الثانية، صباحًا، أغفو ثانيةً
؛ كي أقضي الليل، أحدق في النجمة
؛ كي لا أنتظر قليلًا، أنا من يذهب
؛ كي أنجو من وحش العزلة، آكل
؛ كي أحتمل الإنسان لأكثر من خمس دقائق، أكتب في سري
وأهز الرأس: نعم؛ كي يتركني في شأني بسلامٍ
؛ كي لا أسقط في فخٍّ، أكبر
؛ كي لا أشنق نفسي في يومٍ شتويٍّ، أختار امرأةً
تقبل بيْ؛ كي لا تكسر مرآةً، وتقطع أوردة يديها
؛ آن يكف الفن عن الإدهاش
ويولد طفلٌ؛ كي نفعل شيئًا في هذا العالم
عوضًا عن قتل الأطفال
ويفعل ما أفعل
؛ كي أحتفل بعيد الميلاد السبعين، أعد الأيام
؛ وكي أمضي نحو الموت، أعيش حياتي.
*
أنا منتمٍ
، لو تشاهد عرْقًا ينطّ،
لصوت العدوّ الذي رقّ
عند نزول الموسيقى
على مشهد الذبح
ذبحي أنا،
وأحبّ عدوي
، أكثر مما أحبّ بوحشته الله إبليس،
لكنْ
على أنْ يظلّ عدوي،
وتلك أنانيةٌ
؛ إذ، بها، سوف أكسب ذاتي
وتوجد ليْ غايةٌ من وراء المحبة،
ثم أحبّ عدوي
على أن يصير صديقي
فأفقدها
وأقول: أنا كائنٌ آخرٌ
أو يقول.
اقرأ/ي أيضًا: