30-أغسطس-2021

لوحة لـ فادي يازجي/ سوريا

كي أختصر الثانية، صباحًا، أغفو ثانيةً

؛ كي أقضي الليل، أحدق في النجمة

؛ كي لا أنتظر قليلًا، أنا من يذهب

؛ كي أنجو من وحش العزلة، آكل

؛ كي أحتمل الإنسان لأكثر من خمس دقائق، أكتب في سري

وأهز الرأس: نعم؛ كي يتركني في شأني بسلامٍ

؛ كي لا أسقط في فخٍّ، أكبر

؛ كي لا أشنق نفسي في يومٍ شتويٍّ، أختار امرأةً

تقبل بيْ؛ كي لا تكسر مرآةً، وتقطع أوردة يديها

؛ آن يكف الفن عن الإدهاش

ويولد طفلٌ؛ كي نفعل شيئًا في هذا العالم

عوضًا عن قتل الأطفال

ويفعل ما أفعل

؛ كي أحتفل بعيد الميلاد السبعين، أعد الأيام

؛ وكي أمضي نحو الموت، أعيش حياتي.

*

 

أنا منتمٍ

، لو تشاهد عرْقًا ينطّ،

لصوت العدوّ الذي رقّ

عند نزول الموسيقى

على مشهد الذبح

ذبحي أنا،

وأحبّ عدوي

، أكثر مما أحبّ بوحشته الله إبليس،

لكنْ

على أنْ يظلّ عدوي،

وتلك أنانيةٌ

؛ إذ، بها، سوف أكسب ذاتي

وتوجد ليْ غايةٌ من وراء المحبة،

ثم أحبّ عدوي

على أن يصير صديقي

فأفقدها

وأقول: أنا كائنٌ آخرٌ

أو يقول.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نمضي في الخرافة

رسائل إلى فاء نون