06-يناير-2018

دنيا بطمة مع ابنتها خلال الحفل (فيسبوك)

كعادتها تثير الفنانة المغربية دنيا بطمة جدلاً في الوسط الإعلامي المغربي، لكن هذه المرة وسط الإعلاميين المغاربة أنفسهم، إذ تباينت تعليقاتهم بين مؤيد للتغطية الواسعة الإعلامية التي حظي بها حفل عقيقة ابنتها غزل (السبوع) واعتبارها أمرًا عاديًا بالنسبة لفنانة تعتبر من الأكثر انتشارًا في المغرب، وبين من اعتبر الأمر مبالغًا فيه ولا يستحق كل ذلك الاهتمام الإعلامي.

أثارت التغطية الإعلامية الواسعة لحفل عقيقة ابنة فنانة مغربية جدلًا ونقاشات حادة في أوساط إعلاميي المغرب

وكانت دنيا بطمة، أقامت حفل العقيقة بأحد الفنادق الفاخرة بمدينة مراكش (جنوب) منذ أيام، أشبه بحفل زفاف، وفيه قدمت الفنانة ابنتها للمرة الأولى للصحافة بعد ستة أشهر من ولادتها على طريقة الاحتفال المغربي بالعقيقة.

عرف حفل عقيقة ابنة دنيا بطمة، حضور عدد كبير من الفنانين والمشاهير المغاربة، سواء من عالم الفن أو التمثيل أو الرياضة، بالإضافة إلى عدد ضخم من الصحفيين. وقد أكد بعض الصحافيين الذين حضروا الحفل، لـ"الترا صوت"، أن الفنانة وزوجها ومدير أعمالها المنتج البحريني محمد الترك، كانا حريصين على أن يحضر عدد مهم من الصحافيين من منابر إعلامية مختلفة، لنقل تفاصيل الحفل بشكل واسع.

اقرأ/ي أيضًا: على منصات مواقع التواصل الاجتماعي: حياتي للبيع!!

دافع بعض الإعلاميين عن الطريقة التي تمت بها تغطية هذا الحدث، بدعوى أن ذلك من صميم العمل الصحفي، إذ اعتبر الصحافي أشرف قرشي، في تدوينة على فيسبوك،  أن "تغطية حفل بطمة يدخل في سياق نوع صحافي يسمى صحافة الأنترتايمنت أو صحافة الترفيه، وهو مجال تخصصه، وعقيقة إبنة بطمة حدث كامل الأركان ومثالي ويتماشى مع هذا التخصص وله جمهوره".

كما كتبت الصحافية مريم صلاح، على ذات موقع التواصل أنه لا يمكن الإنكار أن "فيديوهات دنيا تحدث نسب مشاهدة عالية، لذا من الطبيعي تغطية حفلها".

في المقابل، يرى صحافيون آخرون أن التغطيات مبالغ فيها، وأن الحدث لا يستحق ذلك "الضجيج" الإعلامي الذي رافقه، وهو ما عبر عنه الصحافي، يونس مسكين، في تدوينة بالقول: "يكفي سنة 2017 بهدلة، أن نهايتها شهدت تحول عقيقة ابنة دنيا بطمة إلى حدث".

اقرأ/ي أيضًا: رجا ورودولف.. الصحافة الصفراء تلفزيونيًا

طالما عرفت الصحافة الفنية جدلًا بين مؤيدي تغطية الحفلات الخاصة للفنانين إرضاء وكسبًا للجمهور وبين من يطالب بتقديم مادة إعلامية أعمق فنيًا

فيما يرى الصحافي المتخصص في الشؤون الثقافية، محمد جليد، أنه "لو كانت دنيا بطمة في بلاد تحترم حقوق الإنسان، لحرمت من تربية ابنتها بسبب انتهاك حقوقها". والمقصود هو التشهير الواسع بابنتها حديثة الولادة، والذي اعتبره البعض استغلالًا لها ومسًا من خصوصية رضيعة.

[[{"fid":"97827","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"تفاعلات مع التغطية الإعلامية لحفل عقيقة ابنة دنيا بطمة","field_file_image_title_text[und][0][value]":"تفاعلات مع التغطية الإعلامية لحفل عقيقة ابنة دنيا بطمة"},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"تفاعلات مع التغطية الإعلامية لحفل عقيقة ابنة دنيا بطمة","field_file_image_title_text[und][0][value]":"تفاعلات مع التغطية الإعلامية لحفل عقيقة ابنة دنيا بطمة"}},"link_text":null,"attributes":{"alt":"تفاعلات مع التغطية الإعلامية لحفل عقيقة ابنة دنيا بطمة","title":"تفاعلات مع التغطية الإعلامية لحفل عقيقة ابنة دنيا بطمة","height":430,"width":500,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

ويتواصل جدل تغطية هذه الحفلات إعلاميًا بين اعتبارها محل اهتمام شعبي وبالتالي يتم التوسع في تغطيتها إرضاء للجمهور أو ضرورة الترفع وتقديم مادة إعلامية منوعاتية مختلفة. وهو جدل طالما رافق الصحافة الفنية عربيًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اعتقال سعد المجرد بتهمة الاغتصاب.. الجدل متواصل

من هي بيل غيبسون.. نجمة "العلاج البديل" التي فبركت مرضها؟