01-يوليو-2020

ثلاثة من أهداف المباراة الأربعة أتت من ركلات جزاء (Getty)

فرّط برشلونة بنقطتين ثمينتين، وانقاد للتعادل في مباراة قمة المرحلة 33  من الدوري الإسباني أمام ضيفه أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-2، ليصعّب من أموره أكثر فأكثر، ويقلّل من حظوظه في المحافظة على لقب الدوري، وقد فشل برشلونة في المحافظة على تقدّمه مرتين، وهو الأمر نفسه الذي حصل في مباراته السابقة ضد سيلتا فيغو.

دخل برشلونة المباراة بتشكيلة 4-4-2 للمرة الأولى منذ فترة طويلة، حيث أشرك كيكي سيتين اليافع ريكي بويغ أمام ثلاثي الوسط راكيتيتس-فيدال-بوسكيتس، فيما لعب ميسي وسواريز في المقدمة، مع إبقاء الفرنسي غريزمان على مقاعد البدلاء، مع العلم أن مستوى لاعب أتلتيكو مدريد السابق كان مخيّبًا في المباريات الأخيرة، من جهته بدأ دييغو سيميوني المباراة بمهاجم وحيد هو دييغو كوستا، فيما وضع لاعبي وسط مهاريين خلفه بهدف استغلال المساحات التي يتركها خلفهم مدافعو برشلونة هم اراسكو، ساؤول وأنخيل كوريا.

مباراة ركلات الجزاء تنتهي بالتعادل الإيجابي

افتتح برشلونة التسجيل في الدقيقة 11، بواسطة دييغو كوستا عن طريق الخطأ، ولازم الحظ السيء كوستا، عندما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 16، لكن الحكم طلب إعادة تنفيذها بسبب تقدّم تير شتيغن عن خط المرمى قبيل ركلها، ليعود ساؤول ويسدّدها داخل المرمى ويعادل النتيجة، سيطر برشلونة على دقائق الشوط المتبقية، بدون أن ينجح في خلق خطورة حقيقية، في ظل تكتّل لاعبي أتلتيكو مدريد، ونجاحهم في محاصرة ليونيل ميسي، الذي كاد أن يسجّل هدفًا رائعًا في الدقيقة 22، لكن تسديدته مرّت بمحاذاة القائم الأيمن لأوبلاك.

بدأ برشلونة الشوط الثاني بقّوة، وحصل على ركلة جزاء سجلها ليونيل ميسي على طريقة بانينكا، ليصل إلى هدفه رقم 700 مع برشلونة في كل المسابقات، وفي الدقيقة 63 حصل أتلتيكو مدريد على ركلة الجزاء الثانية له، نجح ساؤول في ترجمتها بالرغم من محاولة تيرشتيغن لإبعادها، لتتعادل النتيجة مرة أخرى.

وبالرغم من سيطرته على مجريات اللعب، فإن برشلونة فشل في تسجيل هدف الفوز، فيما كاد أتلتيكو مدريد أن يخطف نقاط المباراة في أكثر من مناسبة، من خلال اعتماده على المرتدّات، وقد بدا غريبًا مرة جديدة، تأّخّر كيكي سيتين في إجراء تبديلاته، حيث أشرك إنسو فاتي في الدقيقة 83، وغريزمان في الدقيقة 90، فيما أشرك سيميوني كل من موراتا، جواو فيليكس، وتوماس ليمار، في محاولة منه لخطف فوزه الأول ضد برشلونة في مسابقة الدوري، لكن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2  ليقدّم أتلتيكو مدريد هدية لجاره اللدود ريال مدريد، فيما تعادل برشلونة للمرة الثالثة منذ استئناف الدوري.

إشبيليه يفوز ويقترب من المركز الثالث وخسارة مفاجئة لسيلتا فيغو

وفي مباراة ثانية، حقّق إشبيليه الرابع فوزَا كبيرًا على ليغانيس الـ19 بنتيجة 3-0، ليبتعد في المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال، بفارق خمس نقاط عن ملاحقه خيتافي، واستفاد الفريق الأندلسي من تعادل أتلتيكو مدريد الثالث، ليقلّص الفارق بينهما إلى نقطتين فقط.

اقرأ/ي أيضًا:  لعنةٌ تلازم البارسا اسمها بالايدوس.. وحلمٌ قد يضيع اسمه الليغا

وكانت الجولة قد افتتحت بمباراة بين ريال مايوركا الـ18 الذي حقّق انتصارًا كبيرًا على ضيفه سلتا فيغو الـ17 بنتيجة 5-1، ليوقف سلسلة النتائج الرائعة لرفاق دييغو أسباس، والتي كان آخرها خطف تعادل ثمين من برشلونة في الجولة الماضية، مقدّمًا هدية نفيسة لريال مدريد، وبهذا الفوز الثمين، قلّص مايوركا الفارق بينه وبين سلتا فيغو إلى خمس نقاط، ليحيي آماله من جديد في البقاء بدوري الدرجة الأولى لعام آخر.

وتستكمل مباريات الجولة اليوم الأربعاء حيث ستلعب أربع مباريات، أبرزها بين فالنسيا الثامن وصاحب النتائج المتذبذبة في المراحل الأخيرة، ضد أتلتيك بلباو السابع، حيث سيسعى الفريقان إلى الفوز في المباراة والاقتراب من خطف بطاقة مؤهلة إلى الدوري الأوروبي، فيما تختتم الجولة الخميس بثلاثة مباريات، أبرزها سيكون بين ريال مدريد المتصدّر الذي يستضيف خيتافي الخامس، في مواجهة بالغة الأهمية لرجال زيدان، في رحلتهم نحو استعادة لقب الدوري الغائب عنهم منذ موسمين، مع العلم أن فوز الفريق الملكي في المباراة سيرفع الفارق بينه وبين برشلونة إلى أربع نقاط.

اقرأ/ي أيضًا: 

ريال مدريد يستعيد صدارة الليغا وسيلتا فيغو يواصل صحوته

بمباراة واحدة.. ريال مدريد يتفوّق على فريقَي كاتالونيا