27-نوفمبر-2021

أتلانتا يُسقط اليوفي في معقله (Getty)

حقق أتلانتا فوزًا ثمينًا بهدف على مضيفه  يوفنتوس بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما ضمن فعاليات الجولة الـ14 من الدوري الإيطالي،  لتتعمق  جراح يوفنتوس المحلية، ويتجمد رصيده عند 21 نقطة بالمركز الثامن،  بينما ابتعد أتلانتا في المركز الرابع برصيد 28 نقطة.

في قمة مباريات الأسبوع الرابع عشر من الدوري الإيطالي،  استضاف يوفنتوس على أرضية ميدانه آليانز ستاديوم  نظيره أتلانتا،  فاليوفي بعد خسارته المهينة برباعية نظيفة أمام تشلسي بدوري الأبطال، ازداد وضعه تعكرًا، وعلا صخب الجماهير سخطًا، مما استدعى مديره الفني ماسيمليانو آليجري لتقديم اعتذار للجماهير خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة،  عندما قال "نحن يوفنتوس ولا يصح أن نترك انطباعاً سيئاً بهذا المستوى".

 لكن ذلك لم يشفع له أمام انتقادات الصحافة الإيطالية، والتي اعتبرت أن الانطباع السيئ قد حصل فعلاً،  ولكن ليس في مباراة تشلسي فحسب بل منذ بداية الموسم،  فكيف لا والفريق يقبع بالمركز الثامن بفارق 11 نقطة عن فرق الصدارة،  واستقبلت شباكه 15 هدفاً من أصل 13 مباراة، وفق هذه المعطيات فلا مجال لأبناء تورينو للتفريط في نقاط مباراة السبت، سيما وأن الفريق يدخل على شهر مزدحم بالمباريات المصيرية بالدوري، والتي قد تحدد مصيره محلياً بشكل كبير.

في المقابل، حل أتلانتا ضيفاً ثقيلاً على تورينو،  فأبناء بيرغامو رغم بدايتهم المتعثرة والتي شهدت العديد من الهزائم، إلا أن الفريق عاد لمساره الصحيح في الأسابيع الأخيرة، وعادت ماكينته الهجومية للدوران بشكلها الطبيعي،  مما قفز به للمركز الرابع ب25 نقطة و27 هدفاً كثالث أفضل خط هجوم بالدوري، وأثبت أنه لن يحيد مجددًا عن دوائر الرهان،  ولمواصلة ملاحقة فرق الصدارة التي يفصله عنها سبعة نقاط، تعين عليه تحقيق المكسب في معقل السيّدة العجوز.

بداية المباراة، كانت بطيئة من الجانبين، فانحصر اللعب بوسط الميدان وساد اللعب الخشن والتدخلات العنيفة خلال الدقائق الأولى،  لكن الفريق الضيف سرعان ما تحرر من ضغط البدايات و دخل أجواء المباراة، معلناً عن نواياه الهجومية،  فبالدقيقة 15 من عمر الشوط الأول، كادت تسديدة فرولار القوية أن تهز شباك تشيزني،  لولا فاصل المليمترات الذي فصلها عن خشبات المرمى.

 ردُّ أصحاب الضيافة جاء مباشرًا، فبتمريرة حريرية من لوكاتيلي تمكن فريدريكو كييزا من الانفراد بالمرمى،  لكن المدافع رافاييل تولوي تدخل وأنقذ الموقف،  تهديدٌ لم يُدخل الشك على نوايا أبناء بيرغامو الهجومية، بل زادهم يقيناً بقدرتهم على مغالطة خصمهم،  وذلك ما كان بالضبط في الدقيقة 27، عندما حقق الكولومبي زاباتا ما عجز عنه زميله فرولار، وقلص فاصل الملميترات لتلامس تصويبته العارضة، وتتهادى داخل شباك تشيزني،  معلنة عن تقدم أبناء غاسبيرني بالنتيجة،  هدف عكس حالة العجز التي بدت جلية على عناصر البيانكونري، وحتى محاولتهم الخجولة للتعديل الكفتين،  لاقت المصير نفسه في كل مرة، ولم تشكل خطرًا حقيقيًا على مرمى موسو،  لينتهي النصف الأول بهدف وحيد للضيوف.

عقب الاستراحة، لاحت معالم التغيير منذ البداية على كتيبة آليجري،  فانجلت حالة العجز وبرزت أنياب الفريق الهجومية،  فحاولوا بكل الطرق أن يدركوا ما فاتهم، فبالدقيقة 50 جاءت أولى محاولاتهم عبر تصويبة قوية من كوادرادو، بعد أن توغل متجاوزاً قلبي الدفاع، لكن كرته أخطأت طريقها للمرمى، ليأتي الدور بعده على الأرجنتيني ديبالا، والذي جرب حظه هو الأخر بتصويبة يسارية من داخل منطقة الجزاء، مرت فوق المرمى بقليل.

 وابل هجمات زملاء بونوتشي لم يقف عند هذا الحد، فكاد رابيو أن يحقق ما عجز عنه زميلاه، لكن الحارس موسو استبسل في الذود عن مرماه، محوّلاً الكرة بأطراف أصابعه لركنية،  تغييرات غاسبيريني الدفاعية زادت من تعقيد مهمة اليوفي، فبالرغم من أنه واصل أفضليته على مستوى السيطرة، إلا أنها بقيت عقيمة، ولم يتمكن في باقي ردهات المباراة من ترجمتها للغة الأهداف، فحتى العارضة كان لها دور في ذلك، حينما عاندت ديبالا ووقفت حاجزا أمام مخالفته بالدقيقة الخامسة من الوقت البديل،  قبل أن يعلن للحكم عن نهاية اللقاء بتفوق أبناء بيرغامو بهدف مقابل لا شيء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الإنتر يحسم قمّة الكالتشيو لصالحه ويُلحق بنابولي الخسارة الأولى

الدوري الإيطالي.. قطار نابولي والميلان لا يتوقف