03-أغسطس-2021

عمل فني لـ بول بييرشينسكي/ بولندا

تحدث الحرب بجواري

قرب بيتي وأمام وردتي

لكنني أظل أقول الشعر ولا أكترث

رغم يقيني أن هذا لا يدرأ حجرًا ولا يسكت رصاصة

سحرتني الدرب الرقيقة

وعين الشعر المفاجئة

كنت لا أعرف وجهتي وعرفت

بعد أن أودت بي الطرق

وضيعني الراحلون

تجاهلت لوثة الدمار الذي يحل

وسطوة القتل الذي يحدث

بباطن يدي اليمنى على صدري

وظاهر يدي اليسرى على رأسي

أغمض عينيّ

وأردد قصيدة تحزنني وأحبها

أدخل عميقًا إلى مكاني الآمن

وأذهب في نوم بعيد.

*

 

مضطربة بعض الشيء

أتصرف منذ أيام على أنني بقايا نجمة

كلما أمسَكتُ بعينيّ الهائمتين ضوء أقول

هذه لا بد أمي

نجمة الشمال والشعرى اليمانية

أمر كهذا لا يحدث دومًا بهذه الرقة

في الشتاء مثلًا سيبدو موحشًا للغاية

وبلا قيمة في المدن التي لا تنام

أخّاذًا في الصحاري

وجميلًا دون دهشة في ليل حديقتي المعتاد

لكنني لست إحداهن

أنا بقايا نجمة في ليل المسافر

ليل المُستَدِل على الطريق بالحدس والحجارة

تلتفت حولك وتناديني فلا أستجيب

ترفع رأسك إلى السماء

فألمع.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ذاكرتي الكثيفة‎‎

في المدينة نبتسم