13-فبراير-2022

ملصق المعرض

ألترا صوت – فريق التحرير

افتتح "غاليري بنك القاهرة عمّان" (CAB) مساء الأربعاء الفائت، 9 شباط/ فبراير الجاري، معرضًا جماعيًا متنقلًا لثلاثة فنانين عرب، هم: القطري سلمان المالك، والأردني محمد الجالوس، والعراقي قاسم الساعدي المقيم في هولندا منذ عام 1994.

يسعى منظمو معرض "أبعد من المسافة: وصل" إلى تحدي العزلة التي فرضتها الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة انتشار وباء كوفيد – 19

يحمل المعرض عنوان "أبعد من المسافة: وصل"، ويستمر في عمّان، بحسب ما جاء في بيان المنظمين، حتى 8 آذار/ مارس القادم، على أن يكون "غاليري المرخية" في قطر هو وجهته المقبلة، ومنه باتجاه غاليري "فرانك فيلكنهاوزن" في مدينتي زيست وآيندهوفن في هولندا، بالإضافة إلى فضاءات أخرى في المغرب وجنوب أفريقيا.

اقرأ/ي أيضًا: معرض زياد أبي اللّمع.. ما تقوله الهوامش

يضم المعرض لوحات بأحجام مختلفة ومساحات متنوعة تشكل، معًا، حوارًا فنيًا بين المدارس التشكيلية المختلفة التي ينتمي إليها الفنانون الثلاثة، الذين سبق أن اجتمعوا في الفضاء نفسه قبل نحو عامين.

يُعتبر "أبعد من المسافة: وصل" المعرض الفني الأول من نوعه في العالم العربي وفقًا لما ذكره المنظمون، الذين أشاروا في بيانهم إلى أن الغاية منه هي جمع هؤلاء الفنانين بهدف إعادة ربط خطوط العمل المشترك، بعد نحو عامين من العزلة التي فرضها وباء كوفيد – 19.

ويسعى المنظمون عبر المعرض إلى تحدي هذه العزلة، والإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة انتشار الوباء، مثل فرض الإغلاقات العامة بين وقت وآخر، والتباعد الاجتماعي، وحظر التجول، وغيرها من الإجراءات التي انعكست سلبًا على القطاع الثقافي عمومًا، والفضاءات الفنية وصالات العرض خصوصًا.

وأشار "غاليري بنك القاهرة عمان"، في تقديمه للمعرض، إلى أن أهميته تكمن في كونه مساحة تجمع: "بين تجارب عربية متباعدة جغرافيًا وقد نالت ما نالت من الأثر المدمر، وقررت أن تبحر عكس التيار الجارف من العزلة وهي تحمل في قلبها ووجدانها الثلاثي فكرة التواصل وترميم ما فرضته ظروف الوباء العالمي".

أما "غاليري المرخية"، فقد جاء في كلمته عن المعرض: "تصدى الفنانون للوحدة بشجاعة، وكثيرًا ما خففوا وطأة العزلة والحجر على الآخرين"، فيما اعتبر غاليري "فرانك فيلكنهاوزن" أن: "الفن لغة عالمية، لغة بلا حواجز، ولكنها مليئة بالتصور والبراعة. هو لغة التقدم والمجتمع والتعاون والصداقة بين الثقافات والناس"، بالإضافة إلى أنه: "لغة الحلم، والدهشة، والوصول، واقتراح الأجمل.. لغة أبعد من أي مسافة".

يضم المعرض لوحات بأحجام مختلفة ومساحات متنوعة تشكل، معًا، حوارًا فنيًا بين المدارس التشكيلية المختلفة التي ينتمي إليها الفنانون الثلاثة

في المقابل، دوّن الفنانون في كتيب المعرض كلمة قالوا فيها: "لأن الفن يجمع البصر والبصيرة، بما تدركه الحواس من تجليات الزمان والمكان وما يختلج في الروح من صبوات، فإن له أن يربط بخيوط من ضوء أفق العمل، لكي يمنح الأمل ما يستحق من البهاء". وأضافوا: "ولأن الفن هو الأكثر إخلاصًا للحياة، فإنه يهب البديل الآسر لما تكسر من أحلام، وأجنحة جديدة لتلك التي أنهكتها الرياح".

اقرأ/ي أيضًا: معرض سعيد عفيفي.. الطبيعة حين تصير خرائط

وتابع الفنانون الثلاثة في كلمتهم: "قد يكون الفنان أكثر عزلة من ناسك، لكنه في كل تأمل وعمل فني جديد يمنح العالم فرصة للدهشة لإعادة اكتشاف العالم، وبشارة لفجر جديد للإنسانية يليق بها وبتطلعاتها نحو الأجمل والأسمى، نحو عالم دونما شقاء".

 

اقرأ/ي أيضًا:

ليس الجسم بل مكامن وجعه.. نظرة إلى أعمال فاطمة مرتضى

داناي مونس.. حلم فاتن عن الضياع