30-ديسمبر-2017

رشّح البرلمان الأوروبي ناصر الزفزافي لجائزة "سخاروف" لهذا العام (فاضل سنا/أ.ف.ب)

خلدت مجموعة من الأسماء المغاربية هذا العام بصمتها في سجل الإنجازات العربية والعالمية، شرفوا بلدانهم في ميادين مختلفة، وأظهروا قدراتهم العالية على الإنجاز والإبداع، ليصبحوا مثلاً يحتذى به الجيل الصاعد.

طوّر البروفيسور المغربي عدنان الرمال عقارًا جديدًا يعمل على مكافحة التهديد المتزايد للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، يُحسب له أنه لم يختر الهجرة

المهندسة المغربية ليلى صدقي

حازت ليلى صدقي على الميدالية الذهبية في أكبر تظاهرة دولية للاختراع في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة المنعقدة بكوريا الجنوبية (Bixpo Awards 2017)، متقدمة على باقي المتنافسين البالغ عددهم 60 ألف مشارك من دول مختلفة في المسابقة العالمية.

صدقي، هي مهندسة في مجال كهرباء المباني، تنحدر من مدينة خريبكة المغربية، وتخرجت من المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية، حاليًا تحضر بحث الدكتوراه في المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، حيث ابتكرت نظامًا جديدًا للإنارة بضوء الشمس كبديل عن الكهرباء، وهو المشروع الذي شاركت به في المسابقة.

البروفيسور المغربي عدنان الرمال

طوّر البروفيسور المغربي عدنان الرمال عقارًا جديدًا يعمل على مكافحة التهديد المتزايد للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، بطريقة مبتكرة وبيولوجية، من خلال ابتكار مضادات حيوية مستخلصة من الزيوت الطبيعية، وبفضل هذا الإنجاز حصل على جائزة المخترع الأوروبي لسنة 2017، التي ينظمها سنويًا المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع، الواقع مقره في ألمانيا.

عدنان رمال من مواليد مدينة فاس سنة 1962، حاز على على شهادة الدكتوراه في الفارماكولوجيا الجزيئية من جامعة باريس سنة 1987، وعلى دكتوراه الدولة في علم الجراثيم سنة 1994 من جامعة فاس، ويعمل أستاذا باحثا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ويعمل على تأسيس مختبر البيو تكنولوجيا، ويُحسب للبروفيسور أنه، على عكس معظم الباحثين، فضل المكوث في بلده رغم ظروف العمل الصعبة في مجال البحث العلمي التي يواجهها الباحثون المغاربة.

اقرأ/ي أيضًا: أشهر 10 تغريدات في العالم سنة 2017 على الإطلاق.. ثلاثة منها لأوباما

اللاعب الجزائري هلال سوداني

توج اللاعب الدولي الجزائري هلال سوداني، نجم لفريق دينامو زغرب، بجائزة أفضل لاعب في كرواتيا لعام 2017، في الاستفتاء الذي نظمه الاتحاد الكرواتي لكرة القدم بمشاركة إحدى وسائل الإعلام الكرواتي، متفوقًا على 23 كرويًا متنافسًا، بعد أن حصد 70 نقطة، متقدّمًا بِفارق 24 نقطة عن صاحب المركز الثاني الكرواتي فيليب براداريتش متوسط ميدان فريق ريجيكا.

ويُذكر أن هلال سوداني البالغ من العمر 30 سنة سجّل 17 هدفًا مع فريق دينامو زغرب في بطولة كرواتيا، ومن ثمة مدد الفريق الكرواتي عقده مع اللاعب الجزائري حتى منتصف سنة 2020.

الروائي الجزائري مرزاق بقطاش

فاز الكاتب الجزائري مرزاق بقطاش بجائزة "آسيا جبار للرواية" في دورتها الثالثة التي أعلن عن نتائجها قبل أيام قليلة بالعاصمة الجزائرية، من خلال روايته "المطر يكتب سيرته". وتمكنت رواية بقطاش، البالغ من العمر 72 عامًا، من انتزاع لقب الجائزة ضمن 71 عملاً روائياً باللغات الثلاثة منها 42 رواية بالفرنسية و24 بالعربية وخمس روايات بالأمازيغية.

المستشارة التونسية سارة التومي

استطاعت التونسية سارة التومي، وهي في أوائل الثلاثينات، أن تظفر بمنصب مستشارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهتمة بالشؤون الإنمائية في إفريقيا، وحظيت هذا العام بتكريم عن فئة المبادرة الشبابية في التنمية المستدامة.

تنحدر سارة من قرية بتونس تدعى بئر صالح، حيث تشكل الفلاحة التقليدية مصدر رزق للأهالي، إلا أن الفلاحين هناك يواجهون مصاعب كبيرة، فقادت مشروعًا لزراعة أشجار الأكاسيا لإعادة تخصيب التربة، وهي المبادرة التي لاقت نجاحًا باهرًا، وصارت مرجعًا للمشاريع الفلاحية المبتكرة في تونس.

اقرأ/ي أيضًا: يد شابة تشجر تونس بـ"المورينجا"

المخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو

حظي المخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو بتكريم السنة في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، كما اختير في تشكيلة اللجنة الاستشارية الدولية لمهرجان الجونة، التي تضم قامات سينمائية عربية ودولية بارزة.

واشتهر المخرج السينمائي الموريتاني سيساكو خلال مدة قصيرة، بفضل فلمه المعروف "تمبكتو"، الذي حاز على العديد من من الجوائز بمهرجانات مختلفة، آخرها مهرجان "فيسباكو" السينمائي، و جائزة "سيزار" أهم جائزة فرنسية في السينما، كما كان الفيلم العربي الوحيد الذي ترشح إلى جائزة الأوسكار سنة 2015.

لعل أكثر شخصية أثرت في المشهد السياسي بالمغرب هذا العام هو زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي، الذي قاد احتجاجات شعبية هزت المغرب ولا يزال مسجونًا

الناشط المغربي ناصر الزفزافي

لعل أكثر شخصية أثرت في المشهد السياسي بالمغرب هذا العام هو زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي، الذي قاد احتجاجات شعبية هزت منطقة الريف لعدة شهور، قبل أن يقبض عليه منتصف هذا العام بتهمة التهجم على إمام مسجد الحسيمة أثناء إلقائه خطبة الجمعة، حيث لا يزال يحاكم إلى الآن بتهم أخرى ثقيلة.

ناصر الزفزافي هو مواطن بعمر 39 سنة، ليس له أي تكوين سياسي وأكاديمي، إلا أنه سطع نجمه في مظاهرات الريف الشعبية التي انطلقت قبل عام، على خلفية مقتل بائع السمك محسن فكري في شاحنة شفط أزبال، وقد رشّح البرلمان الأوروبي ناصر الزفزافي لجائزة "سخاروف" لهذا العام.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أفضل 10 أفلام كوميدية لعام 2017

أفضل 10 أفلام أكشن لعام 2017