05-نوفمبر-2017
المخرج السينمائي الأمريكي إم نايت شيامالان

المخرج السينمائي الأمريكي إم نايت شيامالان

ربما لا يحظى المخرج الأمريكي إم نايت شيامالان بشهرة كبيرة مقارنة بمخرجين آخرين، ولكنه بلا شك يمتلك مسيرة غنية وفريدة في الإخراج، خصوصًا مع كم التفاوت ما بين النجاح والفشل. فالسينمائي الأمريكي – الهندي كان في فترة ما يحظى باحترام كبير، لكن بعدها أصبح يستغرب بعض النقاد صراحة من كونه لا يزال يُخرج أفلامًا.

اشتهر  شيامالان بالتواءاته الكبيرة في منتصف الأحداث أو قرب نهاية الأفلام، ما يجعل الأحداث تنقلب رأسًا على عقب

 

استمر ذلك حتى قدم فيلمه الأخير "انقسام"، وعاد يحظى بالتبجيل من النقاد مرة أخرى. وفي كل الأحوال، لا يلتفت شيامالان لآراء النقاد كثيرًا، ولا يكلف نفسه حتى عناء الرد على الانتقادات مهما كانت صريحة.

بدأ شيامالان حياته المهنية بفيلمين عن قصة حياته، وهما: "Praying for Anger" و"Wide Awake". صدر الفيلم الأول عام 1992، وهو من بطولة إم نايت نفسه. أما الثاني، فهو عن طفل يعيش في معاناة بعد وفاة جده.

الانطلاقة الأكبر في مسيرة المخرج الأمريكي حدثت بعد إخراجه فيلم "الحاسة السادسة"، الذي لاقى نجاحًا جماهيريًا كبيرًا واستقبله النقاد بشكل جيد أيضًا، حتى أنه ترشح عنه لجائزة الأوسكار لأفضل إخراج، ثم وجد شيامالان نوعية أفلامه التي يفضلها ليكمل بها مسيرته، وهي أفلام الإثارة والغموض. خاض بعدها مجموعة من النجاحات وذاق الفشل أيضًا.

إليكم في هذا المقال المترجم بتصرف عن موقع Cinelinkx ست علامات مميزة تستطيع من خلالها تمييز أفلام المخرج الأمريكي – الهندي الذي يُعتبر أحد أشهر مخرجي أفلام الرعب النفسي.


1- التواءات في أحداث الفيلم وقرب النهاية

اشتهر شيامالان بالتواءاته الكبيرة سواء في منتصف الأحداث أو قرب النهاية، ما يجعل الأحداث تنقلب رأسًا على عقب، خصوصًا في أفلامه الأولى، فلم يكن الجمهور أو النقاد ينتظرون حبكة في الفيلم من الأساس. فكانوا يتفاجؤون بهذه الالتواءات ويستمتعون بها وتنسيهم أية أخطاء أخرى في الإخراج، النقاد أيضًا كانوا يشيدون بذلك. ولكن مع الفترات الأخيرة أصبح الجميع يتوقع الالتواءة وينتظرها.


2 - الظهور في أفلامه

غالبًا ما يظهر شيامالان في أفلامه كممثل ثانوي لا يتطلب أداءً تمثيليًا مبهرًا، ربما ليس الشيء المبهر لأن معظم المخرجين يظهرون في أفلام من إخراجهم في أدوار صغيرة. لكن شيامالان دومًا ما يكون دوره مؤثرًا في القصة ويساعد الجمهور في فهم بعض الأشياء الغامضة.

التصوير خارج هوليود دومًا ما يجذب شيامالان لأنه يحب أن تكون الأماكن التي يصور بها واقعية وطبيعية بدون إضافات

فهو ليس مجرد ظهور ليكون على الشاشة، ولكن شيامالان يحب أن يشارك في حل اللغز واكتشاف الغموض، بالطبع فقد استعار ذلك الأسلوب من مثله الأعلى ألفريد هيتشكوك.


3 - انعكاسات المرايا والزجاج

بالحديث عن أسلوب مستعار من هيتشكوك، استعار شيامالان أيضًا ذلك التكنيك من مخرج مفضل أخر له هو ستيفين سبيلبيرج. فنجد في كل فيلم من أفلامه انعكاسات للأبطال في المرآة أو في الزجاج أو حتى في شاشة التلفاز.

كمشهد مستر جلاس ودايفيد دان في فيلمه Unbreakable، والذي استخدم فيها زجاج واجهة أحد الأماكن، أو المرايا المكسورة التي استخدمها في Split، أو انعكاسات مقبض الباب في فيلم الحاسة السادسة.


4 - التصوير في بنسلفانيا

دومًا ما يصور شيامالان أجزاء من أفلامه في بنسلفانيا، خصوصًا قرب فيلاديلفيا المكان الذي نشأ فيه. التصوير خارج هوليود دومًا ما يجذب شيامالان لأنه يحب أن تكون الأماكن التي يصور بها واقعية وطبيعية بدون إضافات. حتى أنه الآن يحضر لفيلمه الجديد Glass في نفس المكان أيضًا.


5- القدرات الخارقة

دائما ستجدون أبطالًا خارقين وقدرات خاصة وعوالم غريبة في أفلام شيامالان، الرجل الزجاجي والرجل غير القابل للكسر في Unbreakable، والحاسة السادسة في رؤية الأشخاص الأموات.

كوكب غريب في After Earth، ومريض بالانفصام لـ32 شخصية مختلفة في Split، السيدة التي تعيش تحت الماء في Lady in the Water، وغيرها وغيرها.

دومًا ما يخرج شيامالان أفلامًا تشبه أفلام الكوميكس ولكنها من تأليفه هو الشخصي، مؤخرًا صرح بأن أفلامه جميعها تدور في عالم واحد، وأنه يخطط لالتقاء الشخصيات الرئيسية في عدة أفلام مع بعضهم البعض.


6 - رمزيات الألوان

دومًا ما تكون صورة المنتج النهائي في أفلام إم نايت شيامالان متسقة بصريًا سواء في ألوانها أو الكادرات الهادئة والبسيطة، ولكنه يحب دومًا إضافة لون معين أو عدة ألوان زاهية، ولكنها تشير أيضًا إلى أحداث مهمة ستحدث أو تشير بوجود خطر ما.

مثلًا اللون الأحمر في فيلم الحاسة السادسة يتبعه دومًا حدث مهم في القصة وفي سياق الأحداث. وفي Unbreakable يوظف اللونين الأخضر والأرجواني للتوضيح ما بين الطيب والشرير في أبطال الفيلم. ومثال آخر، في The Village كان اللونان الأحمر والأصفر متضادين دومًا، والأصفر يثير للصمت والهدوء أما الأحمر فهو دومًا مصدر الخطر.