17-أبريل-2025
آرسنال

ساكا يسجل في شباك كورتوا (رويترز)

حسم نادي آرسنال الإنجليزي تأهله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد انتصار جديد على مضيفه ريال مدريد بنتيجة 2-1، في إياب ربع النهائي، ليُكمل تفوقه الكاسح على "الملكي" بمجموع 5-1 في مباراتي الذهاب والإياب. وبهذا، يكتب الفريق اللندني اسمه من جديد ضمن كبار القارة الأوروبية في الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2008-2009.

دخل آرسنال اللقاء وهو في وضعية مريحة بعد فوزه 3-0 في لقاء الذهاب بلندن، لكن الفريق لم يركن للدفاع بل لعب بروح قتالية وتنظيم تكتيكي مميز من مدربه ميكيل أرتيتا. في المقابل، بدا ريال مدريد، بطل المسابقة في 15 مناسبة، فاقدًا للحلول والفعالية، رغم الدعم الجماهيري الهائل في البرنابيو.

فاز آرسنال على ريال مدريد ذهابًا وإيابًا، بنتيجة 5-1 في مجموع المباراتين، ليضرب موعدًا مع باريس سان جيرمان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

سجل بوكايو ساكا هدف التقدم لآرسنال في الدقيقة 65 بعد تمريرة بينية رائعة من ميكيل ميرينو. ولم تمضِ سوى دقائق حتى أخطأ المدافع ويليام ساليبا بمنحه الكرة لفينيسيوس جونيور الذي استغل الفرصة وسجل هدف التعادل، لكن هذا الهدف لم يكن كافيًا لإحياء آمال الملكي.

وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، أطلق البديل غابرييل مارتينيلي رصاصة الرحمة بهدف قاتل بعد مرتدة سريعة وتمرير حاسم جديد من المتألق ميرينو.

آرسنال

وشهدت المباراة لحظتين محوريتين كان لتقنية الفيديو تأثير كبير عليهما، وبدأ ذلك في الدقيقة 13، عندما حصل آرسنال على ركلة جزاء بعد مراجعة الفيديو، إثر عرقلة غير ضرورية من راؤول أسينسيو ضد ميرينو. لكن ساكا أهدر الركلة بأسلوب "بانينكا" تصدى لها ببراعة تيبو كورتوا. وبعد ذلك بعشر دقائق فقط، احتسب الحكم الفرنسي فرانسوا ليتكسيه ركلة جزاء لريال مدريد إثر احتكاك خفيف بين ديكلان رايس وكيليان مبابي، لكن حكم الفار دعاه مرة أخرى لمراجعة اللقطة، ليقوم بإلغاء القرار وسط صيحات استهجان من الجماهير المدريدية.

وأسوة بأكثر لاعبي الميرينغي في أمسية الأربعاء، كان أداء كيليان مبابي مخيبًا للآمال، حيث واصل مستواه المتدني الصعيد الأوروبي، كما بدا معزولًا وغير فعال وسط دفاع محكم من آرسنال. إلى أن غادر اللاعب الملعب في الدقيقة 75 متأثرًا بإصابة، وسط صافرات جماهير ريال مدريد التي لم تُخفِ إحباطها من مردوده المتواضع في هذه المواجهة المصيرية.

ريال مدريد

على الجانب الآخر، أثبت المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا نضجه التكتيكي في واحدة من أكبر تحدياته الأوروبية، إذ أدار المباراتين بذكاء كبير، واعتمد على أسلوب الضغط المنظم والتحول السريع، وهو ما حيّد خطورة هجوم مدريد بشكل واضح.

كما نجح أرتيتا في إعادة آرسنال إلى موقعه التاريخي في نصف نهائي دوري الأبطال، بعد سنوات من الغياب والإحباط الأوروبي. ويبدو أن الفريق اللندني، الذي لم يخسر بفارق ثلاثة أهداف منذ ثلاث سنوات، أصبح اليوم منافسًا جادًا على اللقب الأوروبي الغالي.

سيواجه آرسنال في نصف النهائي نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، في مواجهة مرتقبة بين مدرستين كرويتين مختلفتين، لكنها تجمع بين مدربين إسبانيين، لويس إنريكي وميكيل أرتيتا.