استعاد مانشستر سيتي صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد 24 ساعة من فقدانها لصالح ليفربول، الجزائري رياض محرز قاد السيتيزينس للصدارة بفوز مستحق على برايتون بثلاثيّة نظيفة، كما حسم آرسنال قمّة الجولة لصالحه، حينما هزم تشيلسي في عقر داره برباعيّة لهدفين، ليعزّز حظوظه في نيل مقعد مؤهّل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
نجح ليفربول مساء الثلاثاء في القبض على صدارة البريميرليغ، بعد فوزه الكبير على مانشستر يونايتد برباعيّة دون رد، فارتقى إلى المركز الأوّل للمرّة الأولى هذا العام، صدارة حافظ عليها السيتيزينس كثيرًا، وفقدوها لمدّة 24 ساعة، كان عليهم الانتصار على برايتون كي يعيدوا الوضع إلى ما كان عليه، فارق النقطة سيكون كافيًا لإزاحة الريدز من المركز الأوّل، لكنّ الفريق الضيف أنجز انتصارين متتاليين خارج الديار على كلّ من توتنهام وآرسنال في الجولتين الماضيتين، المهمّة ستكون صعبة للغاية على كتيبة الإسباني غوارديولا.
قاوم برايتون طيلة أطوار الشوط الأوّل، دفاعاته كانت صلبة أمام سيل من هجمات أصحاب الأرض، ورغم ذلك ندرت الفرص الخطرة، وتأجّل الحسم حتى الشوط الثاني، هنا ظهر رياض محرز، وافتتح أهداف مواجهة ملعب الإمارات بالدقيقة 53، مستثمرًا تمريرة النجم كيفن دي بروين، هدفٌ قلب المعطيات تمامًا، وأسفر عن انهيار سدّ دفاعات برايتون.
دقائق قليلة على هدف السبق للسيتيزينس وينفّذ محرز ركلة ركنيّة، أرسل الكرة لزميله فيل فودين، والذي صوّبها تجاه المرمى فحرف الدفاع مسارها مغالطًا الحارس، هدفٌ ثان أنهى آمال برايتون في العودة، قبل أن يضيف بيرناردو سيلفا الهدف الثالث، بعد كرة أرسلها دي بروين وأودعها النجم البرتغالي في الشباك، السيتي يستعيد المركز الأوّل الذي فارقه لمدّة 24 ساعة فقط.
على الجانب الآخر، حسم آرسنال لصالحه قمّة مباريات أمسية الأربعاء، حينما هزم جاره تشيلسي في عقر داره بأربعة أهداف لاثنين، المباراة كانت هامّة للغاية بالنسبة للضيوف، آرسنال يحتلّ المركز الخامس، ولا يفصله عن الرابع المؤهّل للتشامبيونز ليغ سوى ثلاث نقاط، هو مدرك جيّدًا أن الإطاحة بالنقاط سيفضي بأحلامه الأوروبية للنسيان، خصوصًا أن الغنرز لعبوا مباريات جيّدة من ناحية المستوى في الجولات الثلاث الماضية، لكنّهم خسروها جميعًا، كان ذلك أمام كريستال بالاس وبرايتون وساوثهامبتون، خصمه الآن أصعب ممن سبقوه، ومع ذلك يكتسي ديربي لندن بحساباته الخاصّة.
بداية المباراة كانت مثيرة للغاية، افتتح الضيوف التسجيل عبر إدوارد نيكيتا في الدقيقة الـ13، مستثمرًا هفوة من مدافع تشيلسي آندرياس كريستينسين، ردّ البلوز أتى بعد دقائق قليلة، الألماني العائد إلى تألّقه تيمو فيرنر استثمر تمريرة من لوفتوس تشيك وأكملها في الشباك، رفض آرسنال هدف البلوز فردّ عليه بآخر، فأكمل سميث روي هجمة مرتدّة في شباك الحارس السنغالي ميندي، الإثارة بقيت حاضرة، تشيلسي عاد مجدّدًا لتعديل الكفّتين، حينما أكمل أزبيلكويتا كرة عرضيّة من ماونت، وأودعها في الشباك، لينتهي الشوط الأوّل بأربعة أهداف تقاسمها الفريقان.
بداية الشوط الثاني حاول تشيلسي تسجيل هدف التقدّم عبر تحرّكات فيرنر ولوكاكو، لكنّه تلقّى ضربة جديدة سبّبتها دفاعاته، نيكيتا استغلّ مرّة جديدة سوء تصرّف دفاعات البلوز، وسجّل الهدف الثالث لآرسنال، حدث ذلك حينما أعاد تياغو سيلفا الكرة بالخطأ لسار، الأخير أخطأ في تشتيت الكرة فارتطمت بزميله كانتي، هنا ظهر نيكيتا وأضاف الثالث على يمين الحارس ميندي، وفي أنفاس المباراة الأخيرة حصل ساكا على ركلة جزاء إثر عرقلة من أزبيلكويتا، نفّذها الإنجليزي نفسه في الشباك، هدفٌ رابع ضمن به آرسنال النقاط الثلاث، وقرّبه كثيرًا من المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.
