29-نوفمبر-2017

فندق هوليداي إن في بيروت بعد الخراب الذي لحق به (Wiki)

التقارير الإخبارية التي تناولت اعتقال الأمراء السعوديين في فندق ريتز كارلتون بالرياض، كانت بمثابة إنعاش للذاكرة عن الدور الذي قد تلعبه أماكن بعينها في تاريخ المنطقة، وذلك من خلال ارتباطها بأحداث أو مستجدات معينة. في هذا التقرير، المترجم بتصرف عن موقع ميدل إيست آي، نقدم بعضًا من هذه الفنادق الفاخرة التي ترسخت في تاريخ الشرق الأوسط.


لقد ضمن فندق ريتز كارلتون لنفسه مكانة أسطورية في ذاكرة الشرق الأوسط عندما احتجزت فيه الحكومة السعودية قرابة 200 شخص من نخبة رجال الأعمال والأمراء في وقتٍ مبكر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام، فقد تحول ذلك المبنى إلى سجن مترف ضخم، فيما يبدو وكأنها أضخم محاولة ابتزاز  في التاريخ، خاصة مع ما يروج له من تعذيب هناك.

في أنحاء الشرق الأوسط، ارتبطت بعض المنشآت الفاخرة في فترات ديناميكية حرجة من تاريخ المنطقة بشخصيات أو أحداث معينة وبقيت للآن شاهدًا عليها

صرح المتحدث الرسمي باسم سلسلة فنادق ماريوت العالمية، والتي تدير هذا الفندق، لموقع ميدل إيست آي، أن الفندق لا يعمل بالشكل التقليدي خلال الفترة الحالية. وقال: "إننا نواصل العمل مع السلطات المحلية في هذا الصدد".

فندق ريتز كارلتون الرياض في عام 2017 (أ.ف.ب)

ارتبط اسم الفندق بمجموعةٍ من الأسماء اللامعة. وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، ارتبطت بعض المنشآت الفاخرة في فترات ديناميكية حرجة من تاريخ المنطقة بشخصيات بارزة وأحيانًا غير معروفة. لقد كانت أجنحة الفنادق، وقاعات الرقص، والحانات على الدوام؛ مسرحًا لكثير من الأحداث الفارقة في تاريخ الشرق الأوسط، بدايةً من القدس، ومرورًا باسطنبول وبيروت، وانتهاءً بحلب.

اسطنبول: حيث يلتقي الشرق بالغرب

أُسِّست بعض أقدم الفنادق مثل فندق قصر بيرا في اسطنبول، وفندق البارون في حلب، وفندق شبرد في القاهرة، قبل قرن أو يزيد من الزمان، من أجل تلبية احتياجات العدد المتزايد من الطبقة الغربية الغنية التي كانت تأتي لزيارة المدن والمعالم السياحية في الشرق الأدنى.

فقد بُني فندق قصر بيرا عام 1892، لكي يستقبل المسافرين بعد رحلاتهم المُرهقة على متن قطارات شركة (قطارات الشرق السريع)، والذي لا يزال يحمل شعار الشركة التي سيرت خط السكك الحديدية الذي فتح الدولة العثمانية شرقًا للأوروبيين.

ذلك الالتقاء بين الشرق والغرب يتجلى بشكلٍ واضح في كل حجر من أحجار المبنى الذي صممه المهندس المعماري الفرنسي التركي، ألكسندر فالوري، ليُخرج لنا نموذجًا فريدًا من المزج بين الأسلوب الشرقي والنمط الكلاسيكي الحديث.

لقد أصبح هذا الفندق الذي كان يفتخر بأنه أول من استخدم الطاقة الكهربائية والمصاعد في اسطنبول، والتي عُرفت قديمًا بالقسطنطينية، رمزًا للحداثة. وباعتباره مساحة للتفاعل الاجتماعي بين الأجانب والمواطنين الشرق أوسطيين، كان فندق قصر بيرا أيضًا علامةً بارزةً للعولمة المبكرة.

صرح المؤرخ فيليب مانسل، مؤلف كتاب (بلاد الشام: القيام والانهيار على شواطئ المتوسط) لموقع Middle East Eye، أن: "السلطان عبد الحميد قد سمح لبعض الأتراك بالالتقاء بالأجانب في هذا الفندق، وكان هناك رقص وأشياء من هذا القبيل". وقال لقد كان هنا، في هذا الفندق الجديد آنذاك فرصة للتفاعل الاجتماعي وجهًا لوجه بين مواطني الشرق الأوسط والأجانب.

فندق قصر بيرا في اسطنبول

حلب: موطن لتاريخ جديد من العنف

في حلب، وبعد رحلة على متن قطار Taurus Express الذي يقطع 1200 كيلومترًا من اسطنبول، يقع فندق البارون ليستقبل نزلاءه المميزين، كما أنه لا يمكن فصله عن النمط الحضاري للمدينة، ولا عن المشهد السياسي للبلاد.

من بين الأشياء المحفوظة في الفندق الأقدم في سوريا، فاتورة غير مدفوعة لتوماس إدوارد لورانس -إحدى الخدع الأخرى للعميل البريطاني. كما اختار الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، عام 1958، شرفة فندق البارون كي يخاطب شعب حلب.

يقول مانسيل: "لم يكن مجرد فندق حديث للأجانب، بل كان جزءً من الحياة السياسية للمدينة، فقد كانت شرفته مليئة بالناس عند دخول الأمير فيصل عام 1918"، مشيرًا إلى الملك المستقبلي لسوريا والعراق عندما فتح المدينة خلال الثورة العربية الكبرى. ويضيف: "لقد كان الفندق جزءً لا يتجزأ من الحياة السياسية العامة لسوريا، لأنه كان معاصرًا ومركزيًا، وحيويًا ودوليًا، مثلما كانت حلب في يوم من الأيام".

قد لا تكون كلمة (معاصر) هي الكلمة المثلى لوصف حال فندق البارون حاليًا، فقد تغير الفندق الذي تأسس عام 1909 بعض الشيء.

خلال سنوات تألق هذا الفندق، كان المسافرون إلى مدينة حلب شمال سوريا، يتعاملون معه على أنه قطعة فنية تحمل عبق الماضي. وأصبح مكانًا لاستحضار بعض آثار الماضي، وليس مجرد مكانًا للمبيت فيه.

ولكن مع وصول نيران الحرب السورية عام 2012 إلى مدينة حلب، سُحب فندق البارون إلى مسلك تاريخي جديد من العنف. فقد امتلأ سقفه وطابقه العلوي بثقوب الشظايا المتطايرة من القصف. وغُرفه التي استضافت من قبل شخصيات مثل، مصطفى كمال أتاتورك، والكاتبة أغاثا كريستي، أصبحت في بعض الأحيان ملجأً مؤقتًا لبعض السوريين النازحين جراء القتال والقصف على شرق المدينة.

قام فندق بارون في حلب بإيواء اللاجئين خلال الحرب (جون مارتن / Wiki)

اقرأ/ي أيضًا: 20 معلومة لا بد من معرفتها عن سوريا

بيروت: حيث يتحول السحر إلى كارثة

دارت عديد الأحداث البارزة في الشرق الأوسط في فنادق بُنبيت، منذ البداية، لتجمع الساسة من مختلف الدول وهذا ما ساهم في ارتباطها بأحداث سياسية

يقع في وسط بيروت فندقان يرويان قصة السحر والحرب، أحدهما فندق سان جورج، بشكله المكعب ولونه الوردي الداكن، ويطل على الساحل، والثاني هو فندق هوليداي إن، شاهق الارتفاع.

صرح سون هوجبل، عالم الاجتماع ومؤلف كتاب (الحرب والذكريات في لبنان)، لموقع ميدل إيست آي: "كانت لبنان قبل الحرب الأهلية بمثابة الدولة الساحلية التي تقع بين الشرق والغرب، وكانت عصرية جدًا، وهذان الفندقان يرمزان لذلك".

فندق سان جورج (Wiki)

إذا سألت كبار السن الذين يعيشون في بيروت عما كان يحدث في فندق سان جورج خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، فمن المحتمل أن يخبروك عن استضافة كبار نجوم العالم، مثل بريجيت باردو، وبيتر أوتول، ناهيك عن غيرهم من الشخصيات غير المعروفة، مثل الجاسوس البريطاني، كيم فليبي، الذي كان يتناول المشروب بنهم في مشرب الفندق، قبل تخليه عن الاتحاد السوفيتي عام 1963.

وفي نفس الوقت، وعلى بُعد أمتار قليلة فوق التل، يقع فندق هوليداي إن المستوحَى من فندق Le Corbusier، والذي كان مثالًا لحداثة بيروت عند افتتاحه عام 1974. لم تستمر أيام النعيم في الفندق طويلًا. فقد اندلعت الحرب الأهلية عام 1975، وأصبحت المنطقة جبهةً أمامية للقتال فيما عرف بعد ذلك (بمعركة الفنادق).

شهد فندق هوليداي إن بعض أكثر المعارك شراسةً في الأيام الأولى لاندلاع الصراع. فذلك الحجم الضخم قد يكون سببًا في تبادل النيران في جميع الطوابق، بينما لم يحدث أي ضرر لثريات قاعات الفندق، وظلت المصاعد في صعودٍ وهبوط. وبلغ المشهد ذروته من الفوضى والوحشية عام 1986، من خلال حوادث إلقاء مسلحين من نوافذ مطاعم الطوابق العلوية، فقد عاشت تلك الصورة في أذهان سكان بيروت لأزمنة طويلة.

يقول هوجبل: "من المثير للدهشة، أن الأماكن التي كان يتوجه إليها نجوم السينما لقضاء أوقاتهم، أصبحت مسرحًا لبعض أسوأ أعمال العنف التي شهدتها الحرب الأهلية". ويضيف: "لقد تحول الترف إلى عنفٍ وحشي".

انتهت الحرب عام 1990، إلا أن الأضرار التي أصابت فندقي سان جورج، وهوليداي إن لا تزال موجودة. على الرغم من استمرارهما قائمين بسبب بعض العوائق القانونية، وليس بإرادةٍ جماعية، يُعتبر الفندقان حاليًا أثرين غير رسميين لفظائع الحرب الأهلية، والحياة المترفة التي سبقتها.

يقف فندق هوليداي إن بلونه الرمادي وارتفاعه الشاهق في وسط بيروت كأنه شاهد قبر، تعلو جدرانه الثقوب جراء القصف، في مشهد يخطف الأنظار.

يقول غريغوري بوخاكجيان، مصور ومؤرخ فني لبناني، والذي كانت أعماله تتمحور في كثيرٍ من الأحيان حول أطلال بلاده المهجورة من أيام الحرب: "لقد أصبح هذا المشهد مألوفًا مثل رؤية ساعة بيغ بين في لندن". ويضيف: "أتذكر أول مرة رأيته في حياتي. كنت في الخامسة من عمري. كنت برفقة والديّ في السيارة، ومرّرنا بالقرب من هوليداي إن، ورأيت ذلك الشيء الضخم المدمر تمامًا. لا أستطيع محو هذه الصورة من ذاكرتي أبدًا".

مشهد من الهوليداي ان (أ.ف.ب)

اقرأ/ي أيضًا: تدمير مكة.. هكذا حوّل آل سعود تراث الرسول إلى رحلة استهلاكية!

القاهرة: هدف الاضطرابات المناهضة لبريطانيا

نتيجةً لكونها عالمية وتضم أماكن يمارس فيها النخبة أنشطتهم، فغالبًا ما تكون الفنادق الفاخرة في الشرق الأوسط أولى البنايات التي تخضع للصراعات والانتفاضات الاجتماعية. يقول مانسل: "من المؤكد أنها تشكل أهدافًا؛ والسبب أن الفنادق الحديثة والديناميكية في المدن التي تخضع للتجديد والتغيير، والتي تضم بين طياتها حضارات عديدة، تكون بارزة ورمزية".

يضرب فندق شبرد بالقاهرة مثالًا منمقًا على البناية التي تأسست على الطراز الفيكتوري عام 1841 ليكون مكانًا لإقامة الزوار القادمين إلى العاصمة المصرية خلال هذه الفترة.

نشرت مجلة تايم عام 1942 في صفحاتها وصفًا للفندق قالت فيه: "الضباط البريطانيون الأثرياء في مصر، والسفراء المفوضون، والأمريكيون الأثرياء، وبهجة فتيات الشرق الأوسط، والمفوضون الروس، وأشهر مراسلي الحروب، وخبراء الدبابات المدنيون، جميع هؤلاء يقيمون في مكان واحد في القاهرة: فندق شبرد".

 فندق شبرد

عندما أحرق المتظاهرون المعادون للاحتلال البريطاني أماكن من القاهرة في 1952، كان الفندق أحد أول الأهداف التي طالها مشعلو الحرائق، واختفى مشهده من أُفق المدينة.

أُعيد افتتاح الفندق في عام 1957، لكن موقعه ابتعد عن الموقع السابق بحوالي نصف ميل، كما افتقد الفندق الجديد شخصية وعمر الفندق القديم، ليفقد أيضًا كثيرًا من بريقه. يقول الموقع الرسمي للفندق إنه مُغلق منذ 2014 لأعمال تجديد.

في إزمير، التي عُرفت تاريخيًا باسمها اليوناني (سميرنا)، قدم فندق قصر كرامر الكبير (Grand Hotel Kraemer Palace) مثالًا على التعددية والعالمية المدهشة للمدينة الساحلية الأناضولية.

عندما استولى أتاتورك على المدينة من اليونانيين عام 1922، سار القائد التركي نحو قصر كرامر وسأل نادلًا من بين صفوف منافسيه اليونانيين: "هل جاء الملك قسطنطين إلى هنا لاحتساء كأس من شراب الراكي؟"

وجاء الجواب من النادل: "كلا".

فسأل القائد: "في هذه الحالة، لماذا كبّد نفسه عناء الاستيلاء على إزمير؟"

بيد أن شراب الراكي المُقدم في قصر كرامر لم يكن كافيًا لإنقاذه. بعد فترةٍ قليلة، اشتعل حريق متعمد، وعلى الأرجح أن الحريق أشعله الموالون لجيش أتاتورك المنتصر، في الأحياء التي يعيش فيها اليونانيون والأرمن. وقد فُقد في هذا الحريق إلى الأبد التعددية الثقافية التي شهدتها مدينة سميرنا، وقصر كرامر، فضلًا عن عشرات الآلاف الذين لقوا مصرعهم.

قصر كرامر الكبير والذي تم تدميره (Levantine Heritage.com)

الموصل: عندما جاء تنظيم الدولة الإسلامية

في مدينة الموصل العراقية، يمكن أن يضرب حطام المدينة، التي حُررت مؤخرًا من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أحدث مثال على أحد الفنادق التي تضررت خلال هذه الأحداث المزلزلة.

شكّل فندق نينوى أوبروي، المصنف خمس نجوم بغرفه البالغة 262 غرفة وموقعه المطل على نهر دجلة، وجهة الوصول الأولى لكبار الشخصيات التي تزور المدينة منذ الثمانينات. كان الفندق، الذي تباهى بامتلاكه حوض سباحة، وبار، وعجلة فيريس، الوجهة المفضلة لكبار الشخصيات الحكومية ورجال الأعمال في عهد صدام حسين.

إلا أن هذه الإطراءات التي تمتدح الفندق توقفت فجأة عام 2015، عندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ثاني أكبر مدن العراق، ليستولوا في أعقاب هذا الاجتياح على أغلب المعالم المدنية للموصل خلال محاولة المجموعة لبناء خلافة إسلامية جديدة.

شكّل الاستيلاء على نينوى بالنسبة للمجاهدين المنتصرين نوعًا خاصًا من الانقلاب. أخبر فنار حداد، وهو محلل يختص بشؤون الشرق الأوسط، ميدل إيست آي قائلًا: "من المؤكد أن أوبروي علامة تجارية عالمية، وهي واحدةٌ من أفضل العلامات التجارية حول العالم، كما أنه اعتُبر أفضل فندق في المدينة. لذا فقد استغلت الماكينة الدعائية لداعش الاستيلاء على هذا الفندق".

وفي أعقاب الاستيلاء، مضت داعش قدمًا في عملها المعتاد. فقد فككت زخارف الحجارة، ورفعت علم داعش الأسود فوق كل صاري، كما نشرت تغريدات من حسابات تابعة للتنظيم لتعلن عن (إعادة الافتتاح).  وعلى الرغم من تنظيم الافتتاح فعليًا، لم تُستعد الخدمات في الفندق. ومع اقتراب الجيش العراقي، اعتلى القناصة بنايات الفندق واتخذوه موقعًا وجبهة قتالية لهم.

جندي عراقي وسط الدمار في فندق نينوى أوبروي في الموصل الذي احتلته الدولة الإسلامية (رويترز)

يقول حداد: "من ناحية العلاقات العامة، لا شك أنه كان نبأً مثيرًا أن تزعم الاستيلاء على المدينة، والآن يوجد لديك هذا الفندق الفاخر عليه أعلام داعش ترفرف في الخارج، بغض النظر عما سيحدث بعد ذلك". ويضيف: "أعتقد أن الأمر كان أكثر ارتباطًا بالصورة المرئية. إذ أن جانبًا كبيرًا من الخلافة كان يتعلق بالصورة المرئية، وربما كان أكثر أهمية من الجانب الفعلي، وقد كان مبهرًا بكل تأكيد".

لا يمكن معرفة ماهية مستقبل فندق نينوى أوبروي. ولم تُجِب مجموعة منتجعات وفنادق أوبروي على تساؤلات "ميدل إيست آي" بشأن خططهم للفندق في الوقت الحالي بعد أن استعاد الجيش العراقي سيطرته على الموصل.

لا شك أن مدينة أُصيبت بهذا القدر الكارثي من الدمار، سيكون إعادة تجديد وتأهيل فندق خمس نجوم ذا موقع متدنٍ بقائمة الأولويات. على الرغم من ذلك، ليس مستحيلًا أن يُعاد افتتاح الفندق وأن يتصالح مع ماضيه القاسي.

فندق الملك داود.. تفجيرات تاريخية تجذب السياح!

يقع فندق الملك داوود في القدس في الموقع الحدودي الذي يفصل شرق المدينة وغربها.

لا يزال فندق الملك داوود في القدس يستضيف المشاهير ورؤساء الدول (داني ليوليف / ويكي)

في عام 1946، عندما كانت فلسطين تحت حكم الانتداب البريطاني، فجرت عصابة إرغون الصهيونية الجناح الجنوبي، الذي استُخدم كمقرات عسكرية بريطانية. قُتل في هذا الانفجار 91 شخصًا من البريطانيين واليهود والعرب، وهو ما تسبب في تصعيد التوتر بين المجتمعات الثلاث وتسبب في تصدع كبير في جناح الفندق.

وعلى الرغم من الماضي الدموي للفندق وظروف الاحتلال داخل مدينة القدس، لا يزال الفندق في الخدمة ويقدم أفضل الخدمات، كما يستضيف أشهر الشخصيات حول العالم من الفنانين ورؤساء الدول.

أسفر هجوم على فندق الملك داود في القدس عن مقتل 91 شخصًا في عام 1946 (ويكي)

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

لعشاق الكتب.. أكبر فندق أدبي في العالم يحتوي 65 ألف كتاب

مائدة يوغرطة.. تاريخ تونس القديم المرشح للائحة التراث العالمي