13-يونيو-2022

جدل بشأن زيارة محتملة لبايدن للسعودية (Getty)

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن موعد الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية ودولة الاحتلال، مبينًا أنها ستكون في منتصف يوليو/تموز القادم. وذكر الموقع أن متحدثًا باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لم يذكر اسمه قال إن "هذه الزيارة تأتي في سياق أجندة مهمة مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط". وأضاف المتحدث "تركز هذه الأجندة على تحقيق نتائج للشعب الأمريكي، وإنهاء الحروب عن طريق الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن موعد الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي إلى المنطقة، مبينًا أنها ستكون في منتصف يوليو/تموز القادم

 وأفاد المسؤول الأمريكي بأن "الأجندة المؤقتة للزيارة إلى الشرق الأوسط تشمل أيضًا لقاءات مع قادة البحرين ومصر والأردن والكويت والعراق وعُمان وقطر والإمارات". في حين أشار موقع "أكسيوس" إلى أن سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن لم  ترد على طلب التعليق على هذه المعلومات، في الوقت الذي أكد فيه ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم أنه من "المتوقع أن يزور الرئيس بايدن إسرائيل وفلسطين في 14 و15 تموز/يوليو المقبل قبل السفر إلى المملكة العربية السعودية".

ولم يؤكد البيت الأبيض تلك المواعيد، إلا أن المسؤولين الإسرائيلين أشاروا إلى أن التوقيت "قد تغير عدة مرات، ويمكن أن يتغير مرة أخرى". ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، من المتوقع أن "يلتقي بايدن بمسؤولين أثناء وجوده في إسرائيل، بينهم رئيس الوزراء نفتالي بينيت والرئيس إسحاق هرتسوغ، كما يتوقع أن يزور بايدن مدينة بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

بدورها ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية أنه "بعد تأجيل زيارة بايدن إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية سابقًا لعدة مرات، يبدو أنه سيزور إسرائيل في 14 تموز/يوليو". وأشارت إلى أن "جولة بايدن ستشمل القدس الشرقية، والأراضي الفلسطينية". كما نقل مسؤول إسرائيلي للقناة أنه من "المنتظر أن تعلن الإدارة الأمريكية عن موعد الزيارة خلال الساعات القليلة المقبلة".

يذكر أن الرئيس الأمريكي قال السبت إنه "لم يقرر بعد ما إذا كان سيتوجه إلى السعودية"، وأضاف أن "أي رحلة إلى السعودية ستكون من أجل عقد اجتماع أكبر بشأن الأمن الإقليمي". وفي رد على استفسارات الصحفيين خلال وجوده في نيو مكسيكو عما إذا "كان سيستغل جولته للشرق الأوسط لتحسين العلاقات السعودية الإسرائيلية"، قال "سنرى".

يأتي هذا التصريح بعد أسبوع من المعلومات والتلميحات التي تم تداولها من قبل مسؤولين أمريكيين ووسائل إعلام أمريكية عن هذه الزيارة. وبحسب تقرير سابق لوكالة "بلومبيرغ" فإن "زيارة بايدن للسعودية ستعكس تحولًا في أولوياته الدبلوماسية، وجهودًا لإصلاح العلاقات مع دولة تعهد ذات مرة بجعلها منبوذة بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان". وأضافت الوكالة أن "الغزو الروسي لأوكرانيا وارتفاع التضخم المتمثل في أسعار البنزين الأمريكية القياسية، يضغطان على الرئيس بايدن لتغيير مساره وتعزيز إمدادات الطاقة".

بحسب تقرير سابق لوكالة "بلومبيرغ" فإن "زيارة بايدن للسعودية ستعكس تحولًا في أولوياته الدبلوماسية"

وكان  مسؤول في البيت الأبيض قد صرح الجمعة بأن "الولايات المتحدة لن تتغاضى عن السلوك الذي حدث قبل رئاسة بايدن، ولكن من المهم أيضًا إعادة توجيه العلاقات مع السعودية وليس قطعها"، مشيرًا إلى "دور الرياض كشريك استراتيجي للولايات المتحدة لثمانية عقود". وخلال الشهور الأخيرة عززت إدارة بايدن من تعاونها مع الرياض بشأن مجموعة من القضايا، لا سيما في السعي لإنهاء الحرب التي استمرت 8 سنوات في اليمن، على الرغم من انتقادات منظمات حقوقية دولية للمملكة العربية السعودية في ملف حقوق الإنسان.