27-مارس-2016

رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل (Getty)

توجه شريف إسماعيل، رئيس الوزراء المصري، إلى مقر مجلس النواب لإلقاء بيان الحكومة المنتظر سيرًا على الأقدام في سبع دقائق، بدءًا من خروجه من باب مجلس الوزراء وحتى مكتب "عبد العال" رئيس المجلس. 

على رصيف مجلس النواب، اتخذ ذوو الاحتياجات الخاصة موقعًا للتظاهر، احتجاجًا على عدم تعيين نسبة الـ5% الخاصة بهم في الوظائف الحكومية

لم يعترض أحد طريق "إسماعيل"، لا مواطنين، ولا أمناء شرطة، ولا باحثين عن وظائف، لأن أحدهم لا يعرفه، فالرجل في الشارع المصري "مجهول"، والبعض يعتقد أن إبراهيم محلب لا يزال رئيس الوزراء حتى الآن!
يمكن أن تسجّل تسعة مشاهد من يوم الحكومة:

_قبل أن يصل "إسماعيل" لإلقاء البيان المسمّى بـ"بيان شريف" أمام النواب، ويحضره الوزراء جميعًا، كان شارع قصر العيني مغلقًا، مصابًا بشلل مروري تام، بسبب توافد الوزراء بسياراتهم، وسيارات مساعديهم، والإجراءات الأمنية المشدّدة.

اقرأ/ي أيضًا: من قتل جوليو ريجيني..سؤال و7 إجابات

_شهد باب المجلس رقم "5" مظاهرة لحملة الماجستير، رفعوا خلالها الملاعق والأطباق و"الكوسة"، وهتفوا: "سمع سمع النواب.. الدكتور شغال بواب"، و"إحنا الصفوة التعليمية.. مش واسطة ولا محسوبية"، و"التعيينات كوسة".

_دعا عدد من متضررى مسابقة إسكان حديثى الزواج التابعة لمحافظة القاهرة، إلى وقفة احتجاجية أمام بوابة مجلس النواب بشارع قصر العينى، للمطالبة بالحصول على وحدة سكنية، أسوة ببقية المتسابقين، مرددين عدة هتافات، منها: "شققنا أخدوها.. على بعض وزعوها، يا محافظ يا جبار إحنا.. تعبنا من الإيجار، قالو بلدنا بلد حرية.. سرقوا شققنا للحرامية، ياللى بتسأل إيه القصة المحافظة كوسة".

_رفع العشرات من ملاك منطقة الحزام الأخضر بمدينة 6 أكتوبر لافتات معادية لوزير الإسكان، مصطفى مدبولي، اعتراضًا على وقوفه دون تنفيذ القانون في تمليكهم أراضٍ لديهم عقود تثبت ملكيتهم لها منذ 1996 بعدما أدخلها كردون مبانٍ بحجة أنهم غير جادين في الزراعة. 

_على رصيف مجلس النواب، اتخذ ذوو الاحتياجات الخاصة موقعًا للتظاهر، احتجاجًا على عدم تعيين نسبة الـ5% الخاصة بهم في الوظائف الحكومية، معلنين الإضراب عن الطعام، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، رافعين شعارات تستنهض "السيسي" للتدخل ضد "الوزراء".

اقرأ/ي أيضًا: السيسي والمثقفون..الرئيس يبحث عن رجاله

_في الوقت ذاته، افترش الرصيف عشرات من أهالي المختفين قسريًا، والمختفين في عمليات هجرة غير شرعية، مطالبين بالبحث عن أبنائهم الذين لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة، ورددوا عدة هتافات، من بينها: "أبوس إيدك.. ابني مسجون بالإسماعيلية ظلم، العدل يا سيسي". فيما التمس بعضهم رحمة النواب والوزراء معًا لتحرير ابنيه، المحبوسين على ذمة محاولتهما الهجرة على مركب غير شرعية إلى إيطاليا، مشيرًا إلى أنه تمّ القبض عليهما في محافظة دمياط، وبعدما تجاهل النواب وقفتهم، وقامت سيدات بإطلاق صرخات وعويل، وأغلقت الأبواب في وجوههم، حاولوا اقتحام البوابة الرئيسية للبرلمان.

_عدد من أولياء الأمور انضموا للوقفات الاحتجاجية والمظاهرات، وهم أولياء أمور طلاب مدرسة البشرى الابتدائية، التابعة لإدارة عين شمس التعليمية، ونظموا وقفة أمام البوابة الرئيسية بشارع قصر العيني، مطالبين بإنشاء مدرسة تجريبية لأطفالهم، وينتظرون مقابلة أحد المسؤولين سواء بـ"النواب" أو "التربية والتعليم"، وذلك بعد تعنّت إدارة عين شمس التعليمية ضدهم، وعدم تقديم حلول لأبنائهم بتوفير مدرسة تجريبية في "عين شمس".

_بعيدًا عن المظاهرات، رغم حضور شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، قبل الجلسة بـ40 دقيقة، إلا أنه دخل الجلسة متأخرًا 25 دقيقة، وتم تأمين مقعده "حجز كرسيه" بالصف الأول عن طريق موظف جلس مكانه حتى دخل القاعة فانصرف.

_أغرب مشهد هو غياب النائب سامح سيف اليزل، رئيس ائتلاف "دعم مصر"، المسؤول عن طبخ وتشكيل البرلمان في الغرف المغلقة، عن حضور جلسة عرض بيان الحكومة دون إبداء أسباب. 

اقرأ/ي أيضًا: 

انتقام بروكسل..القهر والقهر المضاد

هل يصمد وقف إطلاق النار في اليمن؟