02-أبريل-2016

نجلاء في إحدى الحصص التلفزية إثر إطلاق أغنيتها الجديدة(يوتيوب)

ربع مليون متابع للفيديو كليب الجديد على صفحة يوتيوب الخاصة بالفنانة الاستعراضية المعروفة باسم "نجلاء التونسية"، والمعروفة أساسًا بـ"فيديو كليب الحصان" في مصر، منذ سنوات. عنوان الأغنية  الجديدة مثير ويحمل إيحاءات جنسية، وهو "من برّة ما يحبش ومن داخل ما يحبش"، عنوان أثار فضول واستياء جزء من الجمهور التونسي. يذكر أن نجلاء خطفت الأضواء في مدّة قصيرة، على الساحة الفنية التونسية، من الفنانة الاستعراضية التونسية أيضًا منال عمارة لتحتكر في المدّة الأخيرة كلّ الأضواء بعد استقرارها مؤخرًا بتونس.

إثر صدور أغنيتها الجديدة، قررت النقابة التونسية لقطاع الموسيقى سحب انخراط نجلاء وشطب اسمها من الساحة الفنية التونسية لما رأته مسًا بالأخلاق

اقرأ/ي أيضًا: مكادي نحاس.. الثقافة ليست من أولوياتنا

نجلاء لا تفوّت الفرصة لتمارس الإغراء بكلّ الطرق حتى تنجح في ترويج أغانيها وتضمن وجودها في بعض الحفلات الخاصة خاصة. في أغنيتها الجديدة لبست نجلاء ثياب جلدية سوداء وقصيرة جدّا واعتمدت إيحاءات أوحت أننا أمام إحدى نجمات "البورنو"، فالجنس طريق إلى النجاح في هذه المجتمعات التي تثيرها النهود والخصور أكثر من الموهبة والطرب.

الأغنية الفاضحة لنجلاء التونسية لم تمرّ بصمت بل أثارت سخطًا واضحًا في الأوساط الفنية والشعبية أيضًا. قررت إثر ذلك النقابة التونسية لقطاع الموسيقى سحب انخراط نجلاء وشطب اسمها من الساحة الفنية التونسية ومن كل الأنشطة الفنية لما رأته مسًا بالأخلاق الحميدة وكلامًا بذيئًا لا يليق بمستوى الأغنية التونسية.

كما قررت النقابة، في خطوة أخرى، تقديم قضية استعجالية بتهمة "التجاهر بما ينافي الحياء" و"الاعتداء على الأخلاق الحميدة" وحذرت النقابة التونسية للموسيقى كل من يشغّل نجلاء أو يتعامل معها فنيًا داخل البلاد وخارجها من الملاحقة القضائية. كما رفضت النقابة الاعتذار الكتابي الذي تقدم به الفنان مصطفى الدلاجي، صاحب كلمات "الأغنية الحدث" لنجلاء، وهو صاحب كلمات أغان أخرى لم تختلف كثيرًا عن أغنية نجلاء مثل أغنية "هبليه" و" الشهيقة " وغيرها من الأغاني ذات الإيحاءات الجنسية.

اقرأ/ي أيضًا: المغرب.. كل شيء ساخن على جبهة الحريات

إثر ذلك، وقع تلاسن بين المغنية وصاحب الكلمات وملحنها، والذي حاول التملص من مسؤوليته في إخراج هذه الصورة الفاضحة في مجتمع محافظ لم يتعوّد على عراء الفنانات التونسيات على الأقل في الكليبات التونسية، ملقيًا كلّ المسؤولية على الفنانة نجلاء، لترّد هي الأخرى في حصص تلفزية أخرى وتتهمه بأنّه مخرج الكليب وهو الذي وجهها طيلة التصوير في الأستيديو لتخرج بهذه الأداء المثير للغرائز.

حول الجدل القائم بعد أغنية نجلاء صرّح شكري الباصومي، الناقد الفني والصحفي، لـ"الترا صوت": أنّ  "ما حصل مع نجلاء هو ما تحدث عنه المعري حول أضحية العيد التي كانت كبشًا ضعيفًا لا حول له ولا قوة"، مشيرًا إلى أنّ "البذاءة تغمرنا من حماقات السياسيين إلى الرداءة الشاملة". وأضاف أن "هذه العنتريات التي رافقت شطب نجلاء واختزال كل بذاءات البلاد في أغنيتها هو ضحك على الذقون وفلكلور نقابي لا غير".

اقرأ/ي أيضًا:

البرامج الغنائية في العالم العربي.. حرب أخرى

أعطونا "الكنتاكي" وخذوا ما يدهش العالم