18-يونيو-2016

(Getty)

أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" حملة لإنقاذ معتقلات/نزيلات سجن "القناطر الخيرية" من الثعابين.

"سجن القناطر" امتلأ بالثعابين التي تهدد حياة المعتقلات، وسط تهديد لهن من قبل الإدارة بحبسهن انفراديًا حال نشر الأمر

وقال شقيق إحدى المعتقلات -اشترط عدم ذكر اسمه- إن طول الثعابين يصل إلى مترين، وظهرت بعد تنظيف مخازن السجن، خاصة أن العنابر غير آدمية، وبها فتحات صغيرة تسمح بمرورها.

وأضاف: "تمّ توزيع الشيح على المعتقلات لاستعماله في طرد الثعابين، إلا أن النبات فشل في عمل أي تغيير، لأن الثعابين الصغيرة لها عشش في أسقف العنابر، وتسقط عليهنّ وهن نائمات".

اقرأ/ي أيضًا: هل تتحول داعش لنسخة أخرى من القاعدة؟

وواجهت إدارة السجن الشكاوى المتوالية بعودة الثعابين إلى سجن القناطر بالقليوبية بالتجاهل، وتهديد السجينات بالحبس الانفرادي إذا تسرَّب اسم إحداهن للصحف موقّعًا على شكوى.

ورفض السجن في الوقت ذاته طلب النزيلات الانتقال إلى مكان آمن حتى تطهير كافة العنابر بـ"طريق حديثة".

وعن حالة الرعب التي تواجه فتيات "القناطر"، تلقت منظمات حقوقية أكثر من شكوى ونداء استغاثة خلال الأسبوع الماضي، مطالبين بالتدخل لإنقاذهنّ من جحيم الثعابين، التي تتساقط عليهنّ من جدران وأسقف الزنازين، مرفقًا بها طلب لمعاينة السجن من قبل لجان حقوقية محايدة.

وذكرت صفحة "الحرية للجدعان" نقلا عن الناشطة سلمى الخشن، أن "سجن القناطر" امتلأ بالثعابين التي تهدد حياة المعتقلات المتواجدات داخل السجن وسط تهديد لهن من قبل الإدارة بحبسهن انفراديًا حال نشر الأمر، وكان الرد من الإدارة حال تقديمهن شكوى "انتوا في سجن مش بتتفسحوا". 

وأفاد الناشط الحقوقي عمار مطاوع بأن ظهور الثعابين مجددًا في عنبر الفتيات بـ"القناطر" لم ينقطع منذ المرة الأولى، خاصة أن إدارة السجن سمحت للثعابين بتكوين عشش في أسقف العنابر.. ما يؤدي إلى حالة رعب خاصة في ساعات النوم.

اقرأ/ي أيضًا: تاريخ صناعة السلاح في إسرائيل..3 مراحل و3 أهداف

واختتم "عمار" تصريحاته حول الواقعة بأن "الإدارة تواصل تجاهلهن لأن الناس خلاص اتعودت والاهتمام اللى حصل مرة مش هيفضل يحصل كل مرة".

ووفقا لما روته الناشطة الحقوقية، مني سيف، عبر حسابها على موقع "فسيبوك"، فإن "البنات في سجن القناطر لقوا ثعابين في العنبر، وإدارة السجن حاولت التحايل والادعاء بأن (مافيش تعبان) حتى أمسكت البنات بواحد، وتم تسليمه في علبة".

وفسَّرت "منى" أسباب تردد الثعابين على "القناطر" بأن السجن في منطقة زراعية، وهذا النوع من الاختراق من جانب بعض الحشرات والزواحف سهل التكرار، موضحة أن إدارة السجن بدلًا من أن تتدخل لإنقاذهنّ بإجراء احترازي دوري لتطهير العنابر وحماية السجينات، هددتهنّ بـ"التشريد والتكدير"، الأمر الذي وصف بمحاولة اغتيال ناعمة.

هذه ليست المرة الأولى التي يتعرَّض خلالها سجن القناطر لهجمات الثعابين، ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2014 هاجمت الثعابين أسقف العنابر وجدرانها، وأصيبت إحدى السجينات بالتسمم، ما أدى إلى انتشار الأمر خارج السجن حين روت الفتيات حقيقة الوضع في رسالة للرأي العام قالت فيه: "الثعابين الصغيرة تقع علينا واحنا نايمين والإدارة مستهترة في التعامل"، ما دفع جهات حقوقية إلى التدخل لإصلاح الأوضاع وتطهير العنابر في ذلك الوقت.

تفاعل النشطاء مع الخطر الذي يهدد سجينات "العقرب" هذه المرة بقدر أقل من المرة الماضية، حتى بعد انطلاق حملة للكتابة في مواقع السوشيال ميديا للتنديد بما يجري، كما تم تداول مقطع مسجل يجسد ما تواجهه المعتقلات.

اقرأ/ي أيضًا:

هدنة حلب..هل توقف زحف المعارضة في الريف الشمالي؟

أزمة المجاهرين في مصر بالإفطار بين المفتي والقانون