10-أغسطس-2015

هذه آخر موضات سوق الجمّال اليوم (Getty)

في الشياح، مدينة البطولة، كما غناها الفنان اليساري خالد الهبر، سوق يدعى "سوق الجمّال". تقول الرواية إنه سميّ كذلك نسبة إلى صرّاف كبير ومشهور من آل الجمّال، يقال إنه يمتلك معظم المحال في السوق ويؤجرها للتجار. هذا السوق الشعبي الصغير يتضمن مجموعة من البسطات والمحال التجارية الصغيرة الموزعة على مجموعة من السراديب الصغيرة، أشبه بمتاهة معقدة، لكن لها ثلاثة مداخل وثلاثة مخارج.

يمكن أن تجد في سوق الجمّال ما يباع في "سيكس شوب" بمدينة أمستردام في هولندا

السوق الذي يتفرع من شارع فرعي، متفرع بدوره من شارع فرعي آخر، في منطقة تعد معقلًا لحركة أمل، وحزب الله بطبيعة الحال، يصعب الاستدلال عليه من قبل من لا يعرفون جغرافية الشياح وتضاريسها. لكن صورة الرئيس نبيه بري قد تكون دليلًا إلى السوق.. وهذه طبعًا نكتة سمجة تستخدم غالبًا من قبل الظرفاء حينما يريدون أن يرشدوا أحدًا إلى عنوان في الشياح. يقولون له "بالقرب من صورة الرئيس بري". بيد أن صور رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل نبيه بري في كل مكان، عند كل مفترق طرق وعلى معظم الجدران وأبواب المحال التجارية في الشياح. وفي السوق أيضًا، سوق الجمّال، تجد صورًا لبري، تجاور إعلانات لمساحيق تجميل أو لصبغات شعر أو لسواها.

يباع في هذا السوق كل ما يخطر في بال النساء والرجال على السواء، من اكسسوارات وثياب وأحذية وعطور ومكياج وأدوات تجميل ولانجيري وسواها من التفاصيل الصغيرة. وأنت تسير في السوق لا مفر من الاصطدام بالبضائع المعلقة في الدهاليز الداخلية التي لا تسع أكثر من شخصين معًا إذا أرادا المرور. قليلون هم الرجال الذين يقصدون هذا السوق، وتقول إحدى مرتاداته إنه يجب أن يكون محصورًا بالنساء، بائعات وزبونات، لمزيد من الراحة في البيع والشراء.

هذه آخر موضة في السوق اليوم، فمؤخرة كيم، تلقى طلبًا واسعًا من النساء في السوق، وهي عبارة عن نوع من الملابس الداخلية المحشوة بالسيليكون، والتي تعطي مؤخرات النساء شكل مؤخرة النجمة العالمية كيم كارداشيان!

 

غالبًا هو سوق للنساء، لكن هناك تجار من الرجال، وأشهرهم حسن، الذي يمتلك محلًا لبيع الملابس النسائية والجزادين والأكسسوارات. وهو مقصود من كثير من النساء لرخص أسعاره، ولأنه يؤمن ماركات عالمية زائفة بأسعار بخسة. تستطيع السيدة أن تشتري من محل حسن بضائع "سينييه" من دون أن يستطيع أحد تمييز أنها مقلدة. كثيرات هن النساء الميسورات اللواتي يأتين إلى سوق الجمّال وإلى محل حسن، لشراء بضائع مقلدة يتفاخرن فيها في مجالس الأغنياء على أنها الأغلى. بعشرين ألف ليرة/ 13 دولارًا أمريكيّا، يمكن أن تشتري من محل حسن حقيبة يد مقلدة لا يمكن تفريقها عن الأصلية التي قد يصل سعرها إلى مئات الدولارات. وحسن، يواكب العصر، كما الموضة، ولديه صفحة على موقع فيسبوك، يعرض فيها بضائعه، ويسوق لها. وصديقنا حسن، جدير بالتعامل مع النساء، وإن كان "كيدهن عظيم"، كما يقول متباهيًا بذكورية مسوغة اجتماعيًا. فهو يتقن مسايرتهن وإقناعهن ببضاعته، وهن يثقن به وبقدرته على تأمين جميع أنواع البضائع التي تحتجنها بأسعار رخيصة. وهذه ميزة سوق الجمّال عموماً، فكل ما يتعلق بالنساء يمكن إيجاده هنا، حتى اللانجيري، بل خصوصًا اللانجيري. 

أبعد من ذلك، ما يمكن أن تجده في سوق الجمال يشابه ما يمكن أن تجده في "سيكس شوب" في مدينة أمستردام في هولندا. فمن هذا السوق تستطيع أن تشتري الكثير من اللانجيري والأكسسوارات "الجنسية" الجريئة، وملابس البحر "السكسي" وهي تباع في الغالب إلى نساء محجبات، يذهبن إلى المسابح المخصصة للنساء فقط. كما يمكن إيجاد كل ما تنتجه المخيلة "لليلة الدخلة"، فتطلب النساء من البائعين "لانجيري عرايسي"، أي تلك المخصصة لليلة الزواج الأولى، ومهمة هذا النوع من اللانجيري "تبييض وجه العروس في حضرة عريسها". بدلات الرقص الشرقي متوفرة أيضًا في السوق، وهناك طلب عليها، كما يمكن أن تعثر على "مؤخرة كيم كارداشيان". هذه آخر موضة في السوق اليوم، فمؤخرة كيم، تلقى طلبًا واسعًا من النساء في السوق، وهي عبارة عن نوع من الملابس الداخلية المحشوة بالسيليكون، والتي تعطي مؤخرات النساء شكل مؤخرة النجمة العالمية كيم كارداشيان!

 

اقرأ/ي أيضًا: 

معارض صور السيلفي.. كارداشيان كمادّة فنّية!

افتتاح مهرجان قرطاج والأنثى المثيرة