29-مايو-2016

(Getty)

المعروف من خلال التاريخ التوراتي أن اليهود كانوا أمة براغماتية إلى أقصى الحدود، يبررون ما يرتكبون من شرور على أنه تنفيذ لميثاق الوعد الإلهي الذي قطعه يهوه على نفسه.

العُصاب اليهودي

قامت الطفولة المبكرة للعبرانيين على أسس نفسية غير صحية، لذلك حاولوا أن يسرقوا تراث الكنعانيين وينسبوه إلى أنفسهم مع بعض التشويه. هذا الطفل المنبوذ أين ما حل، والمحروم من العطف الأبوي، جعل من الكذب والخداع والعنف أهم وسائل الانتقام والكراهية من محيطه، فكان أول ما يقوم به عندما يشب أن ينسب الألوهية والاصطفاء لنفسه ويدعي أنه ابن لله ويجعل من أهله "شعب الله المختار"، وهذا ليس اكتشاف فالتاريخ يحدثنا عن كثير من القادة جعلوا من أنفسهم أبناء لله وهم أبناء جواري أو عاهرات من علاقة غير شرعية وأضفوا على نفسهم هالة من التقديس ليتمكنوا من إضفاء الشرعية على ما يقومون به من أعمال. 

قامت الطفولة المبكرة للعبرانيين على أسس نفسية غير صحية، لذلك حاولوا أن يسرقوا تراث الكنعانيين

ولنا في شخصية الإسكندر -مع فارق الغايات- خير مثال على ذلك فهو "كما يقول ابن البطريق كان ثمرة علاقة غير شرعية بين أبيه الملك المصري نيكامبوس الذي عزله الملك الفارسي أحشوريوش 351 ق. م والملكة أوليمبياس زوجة فيليب المقدوني التي هجرها فيما بعد وتزوج من كليوباترا" (سر الأسرار-لأرسطاليس، تقديم سامي سلمان الأعور، ص32). توسعنا في هذه النقطة قليلًا لنبين كيف يؤدي الحرمان إلى تفجير طاقات الفرد للانتقام من واقعه الذي نبذه فيسخر كل طاقاته لتعويض عقد النقص لديه "تعويضًا مغاليًا" كما يقول المحلل النفسي ألفريد أدلر.

اقرأ/ي أيضًا: يعلون وليبرمان.. العملة بوجهيها

عبراني، يهودي، موسوي

يرى بعض الباحثين أن كلمة عبراني لم تطلق على الشعب اليهودي إلا بعد أن "عبر بحر سوف الفاصل بين سيناء ومصر" (جود أبو صوان، القراءات الملعونة، ص79) أما د. وديع بشور في كتابه الميثولوجيا السورية -ص107،108- فيقول: "كلمة عبراني مشتقة من فعل العبور، وقد أطلق اسم عبيرو على القبائل الآرامية التي كانت تدخل بلاد الرافدين ثم تطرد منها، فتعبر الفرات أي تعبر من العراق إلى سوريا... وتشتق كلمة يهودي من يهوذا واليهودية، فاليهودي من سبط يهوذا بن يعقوب، وقد استوطن هؤلاء أرض كنعان.. وبذلك يكون اليهودي أحد أتباع المملكة اليهودية التي قامت 923 ق. م... ولا تعني دينًا معينًا في الأصل، بل جنسية سياسية وانتماء قبلي، والدين هو موسوي نسبة إلى موسى".

أمريكا أرض الميعاد

أمام الضغط الذي حققه انتشار الدين المسيحي بعد أن أعلنه القيصر الروماني قسطنطين دينًا رسميًا للإمبراطورية الرومانية عادت حملات طرد اليهود، وقد تواصلت هذه النقمة عليهم إبان الحروب الصليبية وصولًا إلى عمليات "طردهم من إسبانيا سنة 1492"، وقد مهد لذلك ظهور قوانين في أوروبا بدءًا من القرن الحادي عشر" تلزم اليهود على العيش في أحياء منفصلة". هذه القوانين أخذت منحى آخر في ألمانيا (فقد دعا، زرودغر، أسقف مدينة سبير، اليهود للعيش ضمن أرض منعزلة، محاطة بأسوار عالية، تحاشيًا على حد قوله، لمضايقتهم من قبل الدهماء والسخفاء. وربما كان "سبير" هذا، أول غيتو (ghetto حي الأقليات في مدينة) حقيقي في التاريخ يجمع اليهود ويحصرهم في مكان واحد). لذلك لم يكن أمامهم إلا الهجرة لمكان يستطيعون فيه الابتعاد مؤقتًا عن القسم الشرقي للكرة الأرضية للانتقام من العالم الذي طالما احتقرهم.

أمام الضغط الذي حققه انتشار الدين المسيحي بعد أن أعلنه القيصر الروماني قسطنطين دينًا رسميًا للإمبراطورية عادت حملات طرد اليهود

يتابع الباحث جود أبو صوان في كتابه القراءات الملعونة، عرضه لكيفية وصول اليهود إلى أمريكا مستندًا على باحثين يهوديين هما ماينجولد في كتابه "صهيون في أمريكا"، وهنري فورد الأول في كتابه "اليهودي العالمي". فقد توافق "طرد اليهود من إسبانيا زمنيًا مع فشل كريستوف كولومبوس بإقناع ملك البرتغال يوحنا الثاني بجدوى خطته الرامية إلى الإبحار غربًا للوصول إلى الشرق، مما دفعه للتوجه إلى أسقف مدينة سلامانكا دييجو دي ديجا وهو من يهود المرانو، المتخفين بالدين المسيحي فاقتنع هذا الأسقف بالخطة على أمل إيجاد بلاد جديدة يلجأ إليها اليهود، فعرفه على عالم الخرائط اليهودي إبراهام زاكوتو، كما أوعز إلى أتباعه من اليهود النافذين في بلاط الملكة إيزابيلا لمساعدة كولمبوس في إقناع الملكة لتمويل المشروع، بتشجيع كل من اليهودي لويس دو سانتجيل مسؤول جباية الضرائب، واليهودي غبريال دو سانشير مسؤول الخزينة الملكية، وخوان كبريرو رئيس التشريفات في القصر الملكي. 

اقرأ/ي أيضًا: عقيدة الصدمة الغربية

اقتنعت الملكة وقررت أن ترهن مجوهراتها لدعم الفكرة، واشترك مع كولومبوس في رحلته الأولى بالإضافة إلى عالم الخرائط اليهودي إبراهام زاكوتو، كل من الجراح اليهودي ماركو والطبيب اليهودي برنيل، وأحد الأثرياء اليهود واسمه ألونسو دو لاكال والمترجم اليهودي لويس دو توريز الذي "اشتهر بأنه أول من اكتشف القيمة التجارية للتبغ، فسكن كوبا وإليه يعود الفضل بسيطرة اليهود على تجارة التبغ في العالم، ولا يزال الاسم اليهودي لأشهر سيجار في العالم دافيدوف، أي سيكار داوود، هو الأغلى والمسيطر على السوق".

و"لأسباب تجارية وعنصرية دب الخلاف بين المجموعة المهاجرة والمغامرة، وتعرض كولومبوس لابتزاز الشركاء الذين تآمروا عليه بزعامة الطبيب برنيل فألقوه بالسجن، ومات فيما بعد فقيرًا معدمًا. عرف اليهود قيمة البلاد المكتشفة، فتنادوا للذهاب إليها، خاصة إلى البرازيل. وبسبب اشتراكهم في النزاعات المحلية العسكرية بين البرازيليين والألمان المستعمرين، أكرههم الألمان على ترك البلاد والذهاب إلى نيويورك، وتشاء الصدف أن يكون حاكم هذه المدينة يومذاك الألماني بيتر ستايفزنت فحاول طردهم منها نظرًا لما يعرفه عن ماضيهم في البرازيل، لكنه عاد وأذعن لبقائهم فيها بسبب الاستثمارات الضخمة التي ساهموا بها في نيويورك والتي لا تزال تحت سيطرتهم منذ ذلك التاريخ". وأصبحت هذه المدينة في عام 1789 عاصمة أول حكومة مؤقتة للولايات المتحدة. 

أما "موجة النزوح اليهودي الكبرى إلى الولايات المتحدة فكانت سنة 1630 على ظهر السفينة أرابللا التي أقلتهم بقيادة القبطان جون وينتروب إلى خليج مساشوستش. وقد شبه القبطان من كانوا على ظهر السفينة وهم من اليهود بالناجين من الطوفان على فلك نوح، وبالمبعوثين من العظام النخرة حسب نبوءة حزقيال، وقال بأنهم سيكونون الأسلاف الجدد للنوع البشري الجديد بعد أن تكون أوروبا قد قضت عليها خطاياها... وقد بلغ عدد اليهود زمن جورج واشنطن أربعة آلاف يهودي يعمل معظمهم في التجارة. وبعد خمسين سنة فقط أصبح عددهم ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف يهودي. ولا يعرف عددهم اليوم بالضبط". 

موجة النزوح اليهودي الكبرى إلى الولايات المتحدة كانت سنة 1630 على ظهر السفينة أرابللا

وقد تنبه الأمريكيون "لخطر اليهود الخطير" على أمريكا. إذ جاء في وثيقة عمرها أكثر من 212 سنة موجودة في معهد فرانكلين -فيلادلفيا- ما يلي: "يوجد خطر عظيم على الولايات المتحدة الأمريكية وهذا الخطر الخطير هو اليهود... الذين يحاولون دائمًا خنق الأمة ماليًا كما حصل في إسبانيا والبرتغال منذ أكثر من 1700 سنة حيث وقعوا في قدرهم المؤسف وطردوا من هناك شر طردة (...)"، إذا لم يطرد اليهود من الولايات المتحدة الأمريكية بالقانون في غضون أقل من 100 سنة فسوف يتدفقون إلى البلاد وبأعداد كبيرة وبهذا العدد سوف يحكموننا ويهدموننا ويغيروا دولتنا التي نصير فيها نحن الأمريكيين الأصليين ننزف دماءنا ونضحي بأنفسنا وممتلكاتنا وحرياتنا وهويتنا الشخصية والذاتية.

اقرأ/ي أيضًا: الإذاعة التي صارت محكمة في غزة

إذا لم يطرد اليهود خلال 200 سنة فإن أبناءنا سيكونون في الحقول يعملون كي يطعموا اليهود، بينما يعيشون هم وأبناؤهم في مكاتب المحاسبة وعقد الصفقات نشوانين طربًا ويفركون أيديهم مرحًا "إن جميع الفوضى والاضطرابات التي تشهدها الولايات المتحدة اليوم هي من صنع اليهود".

إذا علمنا أن النشاط اليهودي لم يجمع أكثر من 5.3 مليون يهودي في فلسطين خلال ما ينوف على مائة عام، أي ما نسبته 26% من مجموع يهود العالم في الوقت الحاضر. وهو الرقم الذي وصل إليه اليهود في أمريكا تقريبًا بعد عام (1800) فكم كانت نسبة اليهود في ذلك الوقت من نسبة يهود العالم؟ كيف يمكن أن نقرأ هذه الأرقام؟ وأين هي أرض الميعاد؟ 

بلاد العم سام والدولار:

الدولار تاريخيًا هو العملة التي كانت متداولة في أحد أقاليم بوهيميا في القرن السادس عشر وكانت تعرف باسم (جواكيم شالر) أو "ثالر" اختصارًا... وما لبث هذا اللفظة أن أصبحت دولار.

أما علامة الدولار الفارقة فمستمدة من شعار ملك إسبانيا فيليب الخامس. وكان هذا الشعار عبارة عن عمودين 11 يلفهما شريط على شكل حرف s، ويرمز العمودان إلى الجبلين المشرفين على مضيق جبل طارق، أي جبل سبته وجبل طارق... علمًا أن الاسم الذي أطلقوه على هذا المضيق آنذاك "أعمدة هرقل" كان المقصود به هذين الجبلين بالذات وأصبح الدولار هو العملة الرئيسية في الولايات المتحدة 1792 (مجلة العربي ت1 1983 العدد 299).

لم يقتصر الدولار على كونه ورقة نقدية، إنما كان بمثابة "ماكيت" يلخص المشروع الصهيوني

لكن الدولار لم يقتصر في الولايات المتحدة على كونه ورقة نقدية، إنما كان بمثابة "ماكيت" لمشروع يلخص بين طياته المشروع الصهيوني بكامل أبعاده. لنقرأ خلال السطور التالية تفسيرات الباحث جود أبو صوان، وسنستعين في بعض الوقائع بكتاب "العلاقات السرية بين اليهود والصهيونية والماسونية" للباحث محمود الكفري للرموز التي يحملها الدولار، يقول الباحث أبو صوان: "قارئي النجيب هل حاولت يومًا أن تتفرس في رسوم وزخارف ورقة الدولار الأمريكي؟ هل حاولت في لحظة ضجرك، أو في لحظة تأمل انعتاقي، أن تغوص في فلسفة نقوشه؟

اقرأ/ي أيضًا: تاريخ كلمة "لي لي ليش" وحقيقة معبد "لالش" الأيزيدي

بالطبع لا، لأنك كغيرك من الملايين، لا يهمك منه إلا قيمته الشرائية الفاعلة، ليس إلا! فالسبق المادي والتنافس الاقتصادي لم يتركا للناس وقتًا للتلهي بالتفتيش عن الحقيقة والغوص في أعماق المعاني... ما يتيح لمصممي السياسة العالمية أن يضعوا خطط المستقبل باطمئنان، فرسموها على نقوش الدولار، مموهين حقيقتها، حتى على الأمريكيين أنفسهم... حاول الآن أن تتلهى، ولو للحظة، أريدها لك استطلاعية، خذ دولارًا واحدًا وتأمله: على أحد أوجه ورقة الدولار كُتب: بالله نثق، أو بالله نؤمن، IN GOD WE TRUST،عدد حروفها ثلاثة عشر ذلك لأن الحرف اللاتيني W هو حرف مضاعف للحرف V. على نفس الوجه هناك رسمان: أحدهما لنسر بسط جناحيه، حملت إحدى ساقيه غصن غار أو غصن زيتون عدد أوراقه ثلاث عشرة ورقة، كذلك هو عدد ثماره. مخالب النسر اليسرى تقبض على جعبة سهام عددها ثلاثة عشر سهمًا. خطوط العلم الأمريكي الذي يغطي صدره تتألف من ثلاثة عشر خطًا بلونين مختلفين تبادليين. قبض منقار النسر على شريط يحمل شعارًا عدد حروفه ثلاثة عشر حرف E. PLURIBUS UNOM ومعناها كلنا واحد، أو نحن وحدة، أو من التشرذم إلى الوحدة. الدائرة التي فوق رأس النسر هي بشكل ميدالية تحمل ثلاثة عشر نجمًا. إذا اجتمعت نجومها البارزة إلى بعضها بخط مستقيم شكلت نجمة داوود السداسية وهي شعار إسرائيل منذ فكرة نشوئها!

 

من الناحية الأخرى لورقة الدولار صورة لهرم الجيزة لم يكتمل بناؤه، عدد مداميكه ثلاثة عشر مدماكا مؤلفه من اثنين وسبعين حجرًا. وتحت قاعدة الهرم تاريخ إعلان استقلال الولايات الثلاثة عشرة التي اتحدت فيما بينها لتشكل نواة الولايات المتحدة الأمريكية MDCCLXXVI. فوق الهرم، مثلث، ضمنه عين مشعة، ترصد العالم من خلال دائرة نورانية، [يقول الكفري: "إنها عين المهندس الأعظم للكون، كما تفسرها الرموز الماسونية"] كتب فوقها جملة عدد حروفها ثلاثة عشر حرفًا ANNUIT COEP TIS ومعناها: الموافقة على ما بدئ به أو وُوفق على ما تم البدء به، [أما الباحث الكفري فيترجمها: "نظامنا اكتمل"].

في أسفل قاعدة الهرم جملة NOVUS ORDO SECLORU ومعناها النظام العالمي الجديد الذي سيبدأ العمل به حين اكتمال الهرم، بعد تنصيب الجزء غير المكتمل منه (إسرائيل) على قمته. وذلك بتسييد الفكر اليهودي على بناء هرم النظام العالمي الجديد الذي سيتكون بكامل أوجهه الأربعة من 288 دولة تخضع لسياسة هذا النظام والمتمثلة بالاثنين والسبعين حجرًا الموجودة في واجهة هذا الهرم، وهي الدول المتحضرة التي تقود وتسير حركة بقية الدول بتوجيه من حكماء إسرائيل المتخفين بجنسيات وأديان وتنظيمات مختلفة وهم الذين ترمز إليهم العين الموجودة فوق الهرم، إسرائيل التي ستسيد بعد أن يفرض السلام على العرب انطلاقًا من أرض مصر، مهد الأهرامات، على مجموعة الدول العربية الثلاثة عشرة والتي تشكل جغرافيتها حلم إسرائيل في السيطرة على أرض كنعان كلها: فلسطين، الأردن، لبنان، سوريا، العراق، العربية السعودية، اليمن، الكويت، عُمان، قطر، البحرين، والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى مصر. 

حسب الرموز التي تحتويها ورقة الدولار، النظام العالمي الجديد سيبدأ بعد تنصيب إسرائيل على قمته

أخيرًا، في أسفل ورقة الدولار جملة معناها: النقد المشهور أو العملة المهمة THE GREAT SEAL. ويترجمها الكفري: "الخاتم الأعظم". دققوا أيضًا بحواف الوجه الخلفي للدولار، فالرموز السابقة وبشكل أدق المشروع السابق منسوج داخل خيوط عنكبوت. 

اقرأ/ي أيضًا: الرمز والإنسان.. أسطورة النسر السوري (1-2)

ما وراء الرقم 13

الرقم 13 الذي تكرر مرارًا يرمز فيما يرمزه إلى إسرائيل (يعقوب) وأبنائه الاثني عشر، رأوبين، شمعون، لاوي، يهوذا، شيلون، زبولون، دان، جاد، أشير، بنيامين، يوسف، نفتالي. ويرمز كما يقول الباحث محمود الكفري إلى مجلس الثلاثة عشر الماسوني، هذا المجلس: هو المجلس الأعلى لحكماء صهيون، أي مركز التخطيط والتوجيه للصهيونية العالمية. وهو حكر على الربانيين الكبار من حاخامي حكماء اليهود. إذا عزلنا إسرائيل عن أبنائه نلاحظ من خلال الرقم 12 أن هذا الرقم حسب "العقيدة السرية" للتوراة كما يشير الباحث أكرم أنطاكي (في دراسته موسى وأبناء الإله الأصغر المنشورة في مجلة معابر الإلكترونية) يرمز فيما يرمزه إلى عدد المصائب التي أنزلها يهوه إله موسى على فرعون قبل خروج اليهود من مصر لإجباره على "إعتاقهم" وهي -بشيء من الإطالة-
1- انقلب ماء النهر دمًا والسمك الذي فيه مات.
2- فاض النهر ضفادع غزت بيوت المصريين.
3- صار بعوض في جميع أرض مصر. 
4- فساد أرض مصر بكثرة من قبل الذبان.
5- ماتت مواشي المصريين بأسرها.
6- صارت قروح وبثور في الناس وفي البهائم.
7- أمطر الرب بردًا ونارًا على مصر لم يكن له مثيل منذ صارت مصر أمة.
8- غطى الجراد جميع وجه الأرض حتى أظلمت الأرض وأكل جميع عشبها.
9- كان ظلام مدلهم في جميع أرض مصر ثلاثة أيام.
10- ضرب الرب كل بكر في جميع أرض مصر... حيث لم يكن بيت إلا فيه ميت.
11- كان سلب المصريين أمتعتهم من فضة وذهب وملابس بأمر من الله.
12- ضرب موسى عصاه فشق البحر فغرق المصريون وسط البحر.

والرقم 13 حسب التفسير السراني أيضًا هو 3+1=4 والرقم 4 هو رمز الخلود. والرقم 1 والرقم 3 منفصلين هما رمز الألوهة المقدس أيضًا.

بالتمعن في قراءة رموز ورقة الدولار التي لا يتجاوز طولها 16 سم وعرضها 7 سم، سنجدها تقول أشياء كثيرة

في قراءة متأنية لهذه المصائب نلاحظ أنها هي ذاتها الأمراض والأوبئة والحروب والتلوث التي تضرب عالمنا المعاصر التي تعمل الصهيونية العالمية على نشرها في كل دول العالم. بالتمعن في قراءة رموز ورقة الدولار التي لا يتجاوز طولها 16 سم وعرضها 7 سم، سنجدها تقول أشياء كثيرة، يمكن تلخيصها بما يلي: أيها الغوييم (الدهماء)، اسمعوا وعوا. نحن كالنسر يسيطر على من حوله، سنعمل بكل خدع السلم (غصن الزيتون) ومآسي الحروب (السهام) للسيطرة عليكم، سنوحد أنفسنا على حساب تفريقكم بعد التشرذم الذي عشنا به (E. PLURIBUS UNOM) حتى تعم شمس الصهيونية على العالم كله (نجمة داوود مرسومة كالشمس المشعة). منطلقين من أرض "الأهرامات مركز الكون" كما كان يعتبرها أسيادنا الفراعنة، فيهوه الذي به نثق لن يتركنا ولطالما كان يرعى شرورنا. أيها الغوييم (الدهماء) نحن شر لا بد منه. سنكون نحن حكماء صهيون الاثنين والسبعين كأحجار الهرم متراصين وعيننا كنجمة أبينا داوود تشع على العالم حربًا وسلامًا على هوانا، لعبةٌ سنسيطر بها عليكم على مر الدهور، آمين". 

اقرأ/ي أيضًا: علم الجينات يوجه الضربة القاضية لإسرائيل

الـ20 دولار

هل تكشف باقي فئات العملة الأمريكية مشاريع أخرى؟ في الحقيقة، تشكل العشرين دولارًا ماكيتًا لهدف من الأهداف القريبة المدى، والتي تهدف إلى تغير مجرى السياسة العالمية وفق المصالح الجديدة للولايات المتحدة. والمقصود تحديدًا أحداث 11 أيلول/سبتمبر. فالعشرين دولار تحمل بين طياتها مبنى التجارة العالمي تأكله النيران كيف ذلك: (السفير الخميس 11 تموز 2001 العدد 9245). 

يسأل الباحث الكفري: هل يعي الأمريكان ذلك؟ هل تصور الأمريكيون كم من الوقت أو كم من الأزمات الاقتصادية والمالية المزمنة، سيتحمل دولارهم قبل أن يهوي وتهوي الولايات المتحدة كلها تحت مطارق اليهود ومناجلهم، ليفتشوا على حصان جديد يعتلون صهوته في سياق مسيرتهم للتحكم بالعالم. قد يبدو للوهلة الأولى أن الرقم 13 يرمز للولايات التي شكلت بتوحدها نواة الولايات الأمريكية، إلا أن لمدلولاته أهمية أكبر. نعرفها في تعاليم التلمود، الميشنا، المركافا، علم الكابالا... إلخ. 

آن لنا أن نغوص في المعاني ونبتعد عن الشكليات. فالحلم اليهودي ينفذ على ورقة يحملها حتى أشد المعادين لسياسة اليهود العنصرية. فلسطين في نهاية الأمر ليست إلا جزءًا من غاية ضمن مشروع أكبر مما يتوقعه أو يتجاهله البعض، ويبدو أن آلة الحرب الأمريكية بدأت بتنفيذه عمليًا. 
 
اقرأ/ي أيضًا:

سايكس-بيكو.. حفل تشييع بعد قرن

صحيفة عكاظ.. تجهيل وتشهير ضد الإعلام الديمقراطي