17-مارس-2016

وقفة في روما 2016 (Getty)

منذ أيام يتم الحديث عن المصري عادل معوض الذي يقال إنه يعيش في إيطاليا منذ سنوات، ولا توجد عنه معلومات منذ خمسة أشهر! كانت البداية مع عرض عدد من وسائل الإعلام المصرية اختفاء معوض، واستضافة أسرته التي تقول إن بداية أزمة معوض كانت بعد نشوب خلاف بينه وبين صاحبة العمل الإيطالية، ليرفع قضية ضدها، ويختفي بعد ذلك.

قصة معوض لم تظهر إلا بعد تصاعد قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في مصر

قصة معوض لم تظهر إلا بعد تصاعد قضية الطالب/الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في مصر، دون أن يتم الإعلان رسميًا عن مرتكب تلك الجريمة، فالجهات الإيطالية مستمرة في البحث ومحاولة كشف حقيقة ما تم، خصوصًا بعد اكتفاء القاهرة بالحديث أن ما حدث مؤامرة الهدف منها قطع وتخريب العلاقات الجيدة بين البلدين، وهذا ما يثير التساؤلات حول حقيقة اختفاء معوض والحديث عنه في ذلك التوقيت بالتحديد، ولماذا لم يتحدث عنه أحد بعد الشهر الأول أو الثاني أو حتى الثالث من اختفائه؟! هل هو ريجيني النسخة المصرية؟ أم مجرد سيناريو ساقط يستخدم في أغراض مشبوهة؟!

اقرأ/ي أيضًا: مصر.. جمهورية الأخطاء الفردية

بعد إطلاق هشتاق #اعتبره_ريجيني_يا_أخي، ستجد أن كل من يكتبون وينشرون في هذا الموضوع صفحات تحمل اسم "الجيش المصري الإلكتروني"، و"القوات المسلحة المصرية الإلكترونية"، إلى جانب شخصيات ومؤسسات ومنظمات إعلامية وسياسية داعمة أساسًا للسيسي، ويمكن وصفهم باللجان الإلكترونية التابعة للسلطة، خصوصًا أن مضمون كلامهم يتمركز حول المزايدة على "نشطاء يناير"، والنشطاء الحقوقيين، وكل من تضامن مع مظلومية الطالب الإيطالي المقتول، وأن نجوم الوقفات الاحتجاجية على حد وصفهم لن يذهبوا للسفارة الإيطالية لمطالبتهم بالكشف عن مصيره!

ليذكر السيسي في حواره مع الصحيفة الإيطالية "لاريبوبليكا" بتاريخ 16 آذار/مارس قصة اختفاء معوض، وأنه لم يتم الكشف عن أسباب اختفائه أو المتسببين فيه، وأن مثل هذه الأحداث الفردية لا يتعين اتخاذها كأسباب لإفساد العلاقة بين البلدين، وكأن السيسي يريد أن يقول لهم واحدة بواحدة! وهنا يظهر توظيف هذه القصة كمساومة للجانب الإيطالي!

يذكر أنه بنفس التاريخ كشفت النيابة العامة عدم صحة شهادة المدعو محمد فوزي، وتناقض أقواله الذي ادعى أنه شاهد مشاجرة نشبت بين ريجيني وشخص آخر خلف مبنى تابع للقنصلية الإيطالية بمنطقة الإسعاف، ليبرر ما فعله قائلًا: "أنا عملت كده عشان أفيد البلد".

اقرأ/ي أيضًا:

مصر.. من قتل الإيطالي "جوليو ريجيني"؟

مصر.. العمل الخيري تحت "البيادة"