06-نوفمبر-2015

وسام الجزائري/ سوريا

لا يهمّني التعامل مع أكبر المافيات
أو أشهر أجهزة الاستخبارات العالمية
لا.. لا
ذلك لا يهمّني 
ما يهمّني هو 
خطّتي وقائمتي الخاصّة
بعد يومٍ أو بعد شهرٍ
بعد عامٍ أو بعد عامين
سَيَقُولني أعدائي
ولن أقول أنّني انتقامُ العالم
لكنّي صورةٌ جديدةٌ للقسوة اللطيفة. 
/

سجلتُ جميع الأسماء
أينما ذهبت أجد الأسماء معي
حتى صرتُ أعيش في غابةٍ من 
الحروف والنقاط
سجلت الجميع ولم استثنِ أحدًا
حتّى الرجل الذي صافحني في الطريق مصادفةً
أطلقتُ عليه اسم "رجل الصدفة"
وحفظته. 
/

رتّبتُ الأسماء جيدًا
وقرّرتُ البدء من الأحدث
نزولاً إلى الأقدم
فالأقدم لم يبقَ أمامهم
غير سنوات قصيرة
وبعدها يموتون
بينما الأحدث لا يزال لديهم
رصيدٌ من السنوات..
/

خليطًا من القسوة
أصنع القتل
وأمزج الوقت والبارود وملح الليمون
الوقت للانتظار والملل والعبوس
وإخطاء العدو
فأنا أعرف أنّني 
في كلّ مرّةٍ سأخطئ عدوّي
مثلما أعرف أنّه في كلّ يوم
هنا أو هناك
أناسٌ كثرٌ يموتون.
البارود للانتقام
للتفنّن في تقريب العدو من الموت
وأراه كيف كلّما اقترب أكثر
كلّما شَغلهُ الظمأ أكثر.
ملح الليمون للقسوة
وإعادة تعريفها من جديد
أخلط البارود مع شقيق الليمون العاق
وأطلق رصاصتي على الكتف الأيسر
لاكتشف العالم المتناقض
أجسادًا متفسّخة
أثداءً منتفخة
رؤوسًا ضامرة
أعداءً يتغوّطون بولًا
وآخرون يتبوّلون غوطًا
ومنهم بين البينين 
لا يُخرج إلّا دمًا
يحرق أقدامهم
/

لا.. لا
ذلك لا يهمّني
لأنّه ليس انتقامًا أو حقدًا
لأنّه ليس ضغينةً أو ثأرًا شخصيًّا
هو مجرّد تماهٍ
هو مجرّد اقتباس لرقيّ المبالاة واللامبالاة
التي تجعلني أقلّ ضجرًا
ولذلك 
أريد
أن 
أمتهن
القتل.

اقرأ/ي أيضًا:

صاحب هذا القات قتل أثناء تهريبه

المدينة برسم الخوف