12-نوفمبر-2015

(أ.ف.ب/Getty)

راديو روزنة، بات أحد أبرز المشاريع التي منحت تمويلًا عقب الثورة السورية. الراديو كما عرف عن نفسه في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الفرنسية، باريس، يوم انطلاقته صيف عام 2013، اعتبر أنه مهتم بتغطية كل مجريات الحدث السوري، وخاصةً الساخنة منها عبر مراسلين منتشرين على كافة الجغرافية السورية.

حصل راديو روزنة السوري، يوم أول من أمس الثلاثاء، على جائزة "ماريانو سيبريان" عن أفضل مشروع إذاعة وموقع أون لاين، حيث ستمنح الجائزة في مؤتمر من تنظيم تلفزيون وراديو"أرغون" في مدينة ساراغوسا الإسبانية. تعتبر الصحفية السورية لينا الشواف، رئيسة تحرير الراديو أن من حق كل صحفي ومؤسسة تحقيق طموحاته، والدفاع عن قضيته.

الشواف في حديثها لـ"ألترا صوت"عقب حصول الراديو على الجائزة، لا تعتبر الراديو من أشهر المشاريع الإعلامية التي ظهرت بعد الثورة: "لا أعتبر الراديو من أشهر الراديوهات بعد الثورة السورية، بسبب الجائزة، وإنما أعتبره من أنشط الراديوهات وأكثرها تماسكًا". الراديو يقوم على فريق تحريري بغالبيته من الشباب، ويملك كادرا محترفا وناشطين من الإعلام البديل، وتلقى مساعدات بالتدريب والمعدات، ويملك مستشارين على درجة احترافية عالية.

الكثير من الانتقادات طالت سياسة تحرير الراديو منذ انطلاقته. الكثير من جمهور الثورة لا يروق له استضافة الراديو لشخوص محسوبة أو مقربة من النظام السوري، كنقيب الصحفيين السوريين، الذي استضافه الراديو على هامش اجتماع "رابطة الصحفيين السوريين" المعارضة للنظام.

ترى لينا الشواف أن الراديو أراد أن يكون صوتا للسوريين جميعهم: "نحن مجموعة من السوريين قررنا أن نؤسس راديو يكون صوتًا للناس المدنيين، وأن نكون صوتًا لكل السوريين مهما كانت توجهاتهم وقناعاتهم". وهذا ما قد لا يوافقها عليه كثيرون.

وحول تأثير الصحافة فيها كأنثى وإنسانة، تقول الشواف لـ"ألترا صوت":"لا أميز نفسي فسيولوجيًا وإنما إحساسي كأنثى هو ما يمنحني إحساس عالي من المسؤولية تجاه بلدي، وهذا ما يدفعني للقيام بعملي كإنسانة أولًا". تعتبر الشواف أن إحساسها العالي بالمسؤولية هو الذي يدفعها للعمل يوميًا عدد من الساعات قد يصل أحياناً إلى ثماني عشرة ساعة. وحول الانتقادات المرئية والمقروءة التي وجهت للراديو من قبل بعض الصحفيين السوريين تقول إنهم في الراديو لديهم محبة ومودة إزاء كل السوريين حتى هؤلاء الذين انتقدوا تجربة الراديو، والذين سينتقدون التجربة مستقبلًا. 

اقرأ/ي أيضًا:
الرقة تذبح بصمت".. قصة حملة "سلمية"
التدوين السوري في مهب الثورة