08-يوليو-2016

ناصر السالم/ السعودية

لم أحفظ لنجمتي بريقها
هذا ما يتردّد في الذاكرة
وهذا ما تحفظه الطريق لي
وما يتضمّنه السرّ العتيق
أحمل الوردة وأنسى عطرَها عند الساقي
ربّما لأنّه أمّنني على الشكل، وأمّنته على مساء شحيح
الموتى أيضا يصرخون
هكذا علّمتني الجدّة حديث القبور
القفز على وجع/ نضال البنت
والولد خفيف الظل هارب
هارب من صوته وظلّه والحبيبات
البنت العذبة صديقة الريح والنسمة
هنا رحابة صدر الوقوف
هناك أرض تصفرُّ ولا تخضرّ
وكذلك لعيني نظرة
وللقلب ما هزّه من زلازل
كفّوا عن أذيّة النجمة
يا باعة القلوب
يا تجّار العواطف
كفّوا عن مساومة الأبرياء
لا طلاء أظافر في خزانتي
ولا أحمر شفاه
وجهي منمّش بالأذيّة وهذا يكفي
وكلّ أنهاري أودعتها الصحراء
أكتم صوتي على بوح لا يكتمل في الوضوح
أراهن على عصافير الحديقة
على وهم السعادة
أراهن على بياض قلبي
وما أنبت من شجر ومحبّة
في كلّ مرّة أكتب وأمحو
وأنسى في النسيان أصابعي
تلك حكاية بدأت كي لا تبدأ
ولا تنتهي.

اقرأ/ي أيضًا:

عد مئة عام، لن يكون أحد منّا موجودًا

البكالوريا كإنجازٍ يُعادل علم الصواريخ