27-أكتوبر-2015

رندا مداح/ فلسطين

I
فوق ركام البيت
يلمع غبارٌ أليفٌ في ضوء القمر،
لا معنى يَخُطُّه
إلا أن يكون شاهدًا:
ترفٌ هو الحب
الشهوة
العائلة
العمل..
صارت الحرب زمنًا.

II
لا يجد الحي متسعًا لنَفَسه
بين أصوات الرصاص والخبر العاجل والهذيان المتأرجح
بين الألم والأمل،
لا شيء يُدنيه أو يُقصيه
الموت حاضرٌ كعادة
الحياة نفسٌ واحدٌ معلّق
السماء تحمل دويًا بعيدًا
يقترب،
العصافير فزعة
الشوارع مقفرة
والثياب نظيفة معدةٌ لاستقبال الرصاص.

III
تهوي المدينة
من أعلى الجبل
ولا تصل!
ممسوسةً
بصداع الشقيقة وارتفاع ضغط الدم،
سُهدًا طويلًا طويلًا
مقطّع الأوصال بالكوابيس.

IV
سلامًا للمواعيد البسيطة
والوقت الكسول.
صار الغد أمرًا محتملًا،
محض أخطاء في التوقيت!
إن للسير بين عمال الموت المياومين
طعم حياة الأشباح،
مرارةً تشق الكلام،
ونهرًا يفيض بمغنٍّ
منزوع الحنجرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فم بملايين الأسنان

خلاصُ أبي جابر