29-مارس-2016

الطائرة المصرية المختطفة أثناء وجودها بقبرص (Getty)

بعد ساعات من الأخبار المتضاربة، انتهت أزمة الطائرة المصرية المتخطفة أخيرًا، بتحرير كل ركاب وطاقم الطائرة، واستسلام المختطف للشرطة القبرصية.

يرى مراقبون أن حادث الطائرة المصرية المختطفة، حتى لو لم يكن إرهابيا، سيفاقم من الوضع السيء لقطاع السياحة في مصر ويبعد أي أحلام بتعافيه قريبا

منذ الإعلان صباحًا عن أن طائرة مصر للطيران، رحلة رقم 181، وعلى متنها 81 راكبًا، والمتجهة من مطار برج العرب في الإسكندرية إلى مطار القاهرة، قد اضطرت لتحويل مسارها إلى مطار لارناكا في قبرص، والمعلومات المتضاربة عن الخاطف وهويته تزيح بعضها بعضًا.

اقرأ/ي أيضًا: جوليو ريجيني..كيف ظهرت الحقيبة؟

في البداية، أعلنت السلطات المصرية أن المختطف هو شخص يدعى إبراهيم سماحة، ويعمل أستاذًا للطب البيطري في جامعة الاسكندرية، ويقوم بالعملية لأنه على خلاف مع زوجته، ثم بعد ذلك نفت تقارير أخرى، بناءً على اتصال مع إبراهيم نفسه، الذي كان قد أفرج عنه مع كل المصريين في الطائرة، أن يكون إبراهيم أكثر من مجرد راكب مخطوف هو الآخر.

بعد ذلك، قالت تقارير وتصريحات رسمية أخرى، أن الخاطف هو سيف الدين مصطفى إمام، 59 عامًا، قبل أن تتضارب التقارير مرة أخرى حول دوافعه، فبينما قالت بعض التقارير أنه قد أرسل رسالة لزوجته، قالت تقارير أخرى أن الرسالة كانت تحتوي على مطالب سياسية تخص الإفراج عن مساجين في مصر، بينما نفت السلطات القبرصية أن تكون دوافع الاختطاف معروفة حتى الآن، وأضافت أن المختطِف مضطرِب نفسيًا.

وكان المختطف بعد وصول الطائرة لقبرص بقليل، قد أفرج عن كل المصريين في الطائرة، محتفظًا فقط بطاقم الطائرة وعدد من الأجانب المسافرين، قبل أن يقوم لاحقًا بإطلاق بقية الرهائن وتسليم نفسه للسلطات القبرصية. والتي أعلنت بعد القبض عليه أن الحزام الناسف الذي كان يرتديه كان حزامًا مزيفًا.

اقرأ/ي أيضًا: نواب ووزراء القاهرة تحت الحصار..9 مشاهد من المظاهرات

حادث الطائرة المصرية المختطفة، يأتي بعد شهور قليلة من أزمة تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء، بعد انطلاقها من مطار شرم الشيخ، التفجير الذي كان تنظيم "داعش" قد تبناه، تسبب بضربة قوية للسياحة المصرية، حين أعلنت عدد من أهم الدول التي يقصد مواطنوها إلى مصر للسياحة، وعلى رأسهم روسيا نفسها، تعليق الرحلات السياحية إلى مصر وإعادة مواطنيها فوراً إلى بلدانهم. كما انتقدت هذه الدول، في حينه، الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية، وطالبت السلطات المصرية بإعادة النظر في إجراءات التأمين والتفيتش في المطارات، وأدى كل ذلك إلى خمول اقتصادي غير مسبوق في قطاع السياحة في مصر، لم تنجح مصر حتى الآن في تجاوزه.

ويرى مراقبون أن حادث الطائرة المصرية المختطفة، حتى لو اتضح بعد ذلك عدم وجود جماعات إرهابية خلفه، سيفاقم من الوضع السئ أصلًا للسياحة في مصر، ويبعد أي أحلام بتعافيه قريبًا.

اقرأ/ي أيضًا: 

السيسي والمثقفون..الرئيس يبحث عن رجاله

حماس في القاهرة..ملابسات وكواليس