حررت الشرطة الألمانية طفلة تبلغ من العمر ثمانية أعوام فقط، بعد أن حبستها أمها وأهلها في غرفة معتمة في إحدى الولايات النائية في غرب ألمانيا، منذ أن بلغت من عمرها سنة واحدة.
الطفلة "لم تكن قادرة على فهم أي شيء عن العالم من حولها".
وبحسب وسائل إعلام ألمانية، فإن الفتاة التي يشار إليها حاليًا باسم "ماريا" قد تعرضت لحالة من التخلّف اللغوي والجسدي، بسبب الحالة التي حبست عليها، حيث بالكاد تستطيع الحركة أو الكلام، بعد أن ظلت حبيسة غرفة واحدة في منزل يملكها جدّها من أمّها، في بلدة "أتيندرون" شرق كولونيا.
وبحسب ما نقلت الغارديان البريطانية، فإن مسؤولين في الولاية قد أوضحوا بأن الطفلة "لم تكن قادرة على فهم أي شيء عن العالم من حولها".
كما قالت السلطات المحلية في بيان إن الأطباء الذين فحصوا الفتاة بعد تحريرها في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي لم يجدوا أي علامات على سوء المعاملة الجسدية أو سوء التغذية، إلا أنه قد كان من الواضح أنها لم تخرج من تلك الغرفة قط، وأنها لم تر أي شيء خارجها، ولم تركب أبدًا في سيارة ولم تمش أي مسافة غير تلك المتاحة في الغرفة.
وفي حين كانت الفتاة قادرة على الكلام والسير، إلا أنها لا تمتلك أية مهارة أخرى، مثل صعود السلالم أو الجري أو السير على أرض غير مستوية.
لم تكن الفتاة قادرة على الجري أو صعود السلالم أو السير على أرض غير مستوية
وقد فتح مكتب المدعي العام في مدينة "سيغن" الألمانية تحقيقًا مع والدة الطفلة وجدّيها، بشأن تعريض طفل للسجن وإساءة المعاملة. وقد تواجه الأم البالغة من العمر 47 عامًا أحكامًا بالسجن لا تقل عن عشر سنوات في حال تم تثبيت التهم الموجهة إليها.