01-فبراير-2019

يعد ملف الحشد الشعبي من أبرز تحديات حكومة عبدالمهدي (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أثار قرار لهيئة الحشد الشعبي في العراق، بتشكيل "وحدة للتبليغ الديني" في محافظة الأنبار، رفضًا وجدلًا ودعوات لعقد جلسة طارئة للحكومة المحلية، لمعرفة أهداف عمل تلك الوحدة، بعد أن عده نواب عن المحافظة ومسؤولون فيها "محاولًة لنشر التشيع وإثارة الفتن".

أثارت هيئة الحشد الشعبي مخاوف وتحذيرات في الأنبار من محاولات لنشر التشيع وبث الفتن الطائفية

وكانت وثيقة رسمية صادرة عن هيئة الحشد الشعبي، قد كشفت، الأربعاء 30 كانون الثاني/يناير، عن أمر صادر عن أبي مهدي المهندس، نائب رئيس الهيئة، يقضي  بافتتاح "مكتب أعالي الفرات/ وحدة التبليغ الديني" في قضاء حديثة، غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، بإدارة شخص يدعى "شاكر حمود جاسم الجغيفي".

اقرأ/ي أيضًا: كيف تُهرب مخصصات الحشد الشعبي إلى إيران؟

فيما جوبه القرار برفض من قبل نواب عن المحافظة ومسؤولين محليين فيها، باعتباره محاولة لـ "نشر التشيع"، حيث قال النائب عادل المحلاوي، إن القرار "محاولة ممنهجة لفرض أحادية مذهبية على أبناء الشعب العراقي الذي يمتاز بتنوعه والذي يعد مصدر قوة له، ضمن محاولات بغيضة قد تكون مدعومة خارجيًا من جهات لا تريد للعراق خيرًا تحاول إعادته إلى المربع الأول وإثارة الفتن"، فيما دعا جميع القوى السياسية والاجتماعية والدينية، إلى التصدي له من خلال رفض كل ما يثير الحساسيات والخلافات بين العراقيين".

من جانبه نفى الحشد الشعبي تلك الاتهامات، وقال على لسان عبد القادر بهجت الآلوسي، رئيس وحدة التبليغ الديني، إن "عمل المنتمين لمكتب التبليغ، ليس بجديد، ويجري منذ عام 2014 في حديثة الصامدة"، مبينًا أن وحدة "التبليغ الديني، تأسست من أبناء محافظة الأنبار المتصدين لتنظيم داعش، والداعين لوحدة العراق ارضًا وشعبًا"، على حد تعبيره.

ووجه الآلوسي، اتهامات إلى وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي بـ "تناول الخبر بطريقة طائفية مغرضة"، عادًا أن "نجاح عمل الوحدة أسهم في استتباب الأمن في المناطق الصامدة والمحررة، وهو سبب استهدافها"، فيما أكد أن الوحدة تهدف لـ "تحصين الفكري والتوعية المجتمعية، ومعالجة آثار الأفكار الداعشية".

اقرأ/ي أيضًا:تهريب نفط العراق.. أهلًا في "مزرعة" الحشد الشعبي!

طالب مسؤولون محليون بجلسة طارئة لحكومة الأنبار لكشف أهداف "وحدة التبليغ" التابعة للحشد

لكن ذلك الرد لم يقنع المسؤولين المحليين في محافظة الأنبار، حيث تلقى رئيس المجلس المحافظة، مطالب بضرورة عقد جلسة طارئة، لكشف ماهية "وحدة التبليغ"، واذا ماكان نيتها نشر التشيع في المحافظة، بحسب مصدر في مجلس المحافظة، والذي كشف لـ "الترا عراق"، عن نية المجلس، توجيه كتاب لهيئة الحشد الشعبي، لمعرفة أهداف وحدة التبليغ وإطلاع  المجلس على نشاطاتها.

يشار إلى أن قضاء حديثة، كان قد صمد بوجه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، خلال فترة سيطرة التنظيم على أغلب مناطق محافظة الأنبار، وواجه أبناؤه حصارًا من قبل التنظيم استمر أشهرًا طويلة.

وتمكنت القوات العراقية، في أيار/مايو 2016،من فك الحصار عن القضاء، بعد تحرير الطريق الاستراتيجي والحيوي بين ناحية البغدادي ومدينة هيت.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رغم الاعتراضات.."الحشد الشعبي" مقننًا في العراق

كيف دخلت قوات الحشد الشعبي مدينة الفلوجة؟