أعلنت حركة حماس، عن استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، في عملية اغتيال إسرائيلية، بالعاصمة اللبنانية بيروت.
ومع ساعات مساء اليوم الثلاثاء، استهدف قصف إسرائيلي مكتب حركة حماس في المشرفية، في العاصمة اللبنانية، بيروت، مما أدى إلى استشهاد القيادي صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب القسّام في لبنان، بالإضافة إلى 3 شهداء.
القيادي صالح العاروري، هو الاغتيال الأول لحركة حماس منذ اغتيال نائب القائد العسكري للقسام أحمد الجعبري عام 2012
وفي أول تعقيب رسمي، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق: "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة؛ وهي تثبت مجدّدًا فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية في قطاع غزَّة".
وقبل نحو ثلاثة أسابيع أشار وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إلى احتمال وقوع اغتيال في بيروت، قائلًا: "إذا سمعتم أننا هاجمنا في بيروت، ستفهمون أن نصر الله قد تجاوز الخط الأحمر"، وفق تعبيره.
ومنذ شهر نيسان/أبريل الماضي، والاحتلال الإسرائيلي يهدد صالح العاروري بالاغتيال.
كاميرا التلفزيون العربي ترصد المشهد من مكان اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت@alirabah_11 pic.twitter.com/xGRHjG3Yfn
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 2, 2024
وفي آب/أغسطس الماضي، قال صالح العاروري: "إن الذي يفكر في الاغتيالات يعلم أن هذا قد يؤدي إلى حرب إقليمية". وبعدها بيوم واحد، وجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تهديدًا للعاروري، بأنه "سيدفع الثمن كاملًا"، ردًا على "تمويله وتوجيهه العمليات في الضفة الغربية".
وفي أعقاب التهديد، نشر صالح العاروري، صورته مرتديًا الزي العسكري، وأمامه قطعة سلاح.
وفي آذار/مارس الماضي، قال صالح العاروري، إنّ صبر حماس على الاعتداءات الإسرائيلية بدأ ينفد، وأنّ الشعب الفلسطيني سيواجه بردٍ قويّ محاولات إسرائيل توظيف شهر رمضان لفرض سياستها في القدس، عبر السماح للمستوطنين بأداء طقوسهم، ودعا لتشكل لجان لمجابهة إرهاب المستوطنين.
وفي اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إن ما بحوزة كتائب القسام من أسرى، سيضمن تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين، مؤكدًا: "لدينا عدد كبير ونوعي وضباط كبار. وكل ما نستطيع قوله الآن أن حرية أسرانا على الأبواب".
من هو صالح العاروري؟
ويُعدّ صالح العاروري، المعروف باسم "أبو محمد"، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقائد إقليم الضفة الغربية للحركة.
ومع بداية عملية طوفان الأقصى، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرية عارورة شمالي رام الله، وقام بهدم منزل العاروري.
ويتهم الاحتلال العاروري، بالمسؤولية عن كافة عمليات المقاومة الفلسطينية التي حدثت في الضفة الغربية المحتلة، على مدار الأعوام الماضية.
صالح العاروري
سجن هداريم، ٢٧ حزيران ٢٠٠٠. pic.twitter.com/TlngGB0n7V— Bilal Shalash (@bshalash) January 2, 2024
وكانت أبرز العمليات التي حمل الاحتلال مسؤوليتها، لصالح العاروي، هي عملية أسر 3 مستوطنين، في مدينة الخليل، عام 2014.
واعتقل الاحتلال صالح العاروري، لأكثر من 15 عامًا في سجونه، قبل إبعاده إلى خارج فلسطين، عام 2010.
ومع تهديد بالاغتيال، قال صالح العاروري: "احنا بحركة حماس كلنا مشاريع شهادة من الشيخ أحمد ياسين و انزل..... و أنا حاس حالي عايش عمر زيادة و تجاوزت العمر الافتراضي فيا مرحبا بالشهادة و محمد الضيف كل يوم بحاولوا يغتالوه و إن شاء الله راح يدخل القدس".
وولد صالح محمد العاروري في قرية عارورة قضاء رام الله عام 1966، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في رام الله. وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.
كان على علاقة مع نشاط الحركة الإسلامية في الضفة الغربية المحتلة، وقاد العمل الطلابي ضمن الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل. وبسبب عمله الوطني اعتقله الاحتلال عام 1992.
اختير عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس عام 2010، وفي تشرين الأول/أكتوبر 2017 انتخب العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي.
وفي عام 2018، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن رصد "مكافأة" قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن صالح العاروري.