21-يوليو-2016

إقبال على المواقع الإباحية عند المغاربة(سبنسر بلات/Getty)

كشفت بيانات محرك البحث العالمي "غوغل"، إقبالًا كبيرًا من داخل المغرب على زيارة المواقع الإباحية، وذلك خاصة بعد انتهاء شهر رمضان. وحسب أرقام "غوغل"، ارتفع تصفح هذه المواقع من المغرب بشكل ملحوظ مباشرة منذ الإعلان عن موعد عيد الفطر.

كشفت بيانات محرك البحث العالمي "غوغل"، إقبالًا كبيرًا من داخل المغرب على زيارة المواقع الإباحية، وذلك خاصة بعد انتهاء شهر رمضان

اقرأ/ي أيضًا: أشهر 6 كتب في التراث الجنسي عند العرب

ودأب محرك "غوغل"، في الآونة الأخيرة على كشف عديد المؤشرات حول إقبال المغاربة الملحوظ على مشاهدة المواقع الإباحية، واختلف حول ذلك موقف المواطنين المغاربة. في هذا السياق، تعلق خلود السباعي، أخصائية علم النفس الاجتماعي، أنها "لا تثق كثيرًا في نتائج مؤشرات البحث التي تقوم بها بعض الجهات الأجنبية"، موضحة أن "تصفح أو زيارة مواقع إباحية أمر طبيعي ولا يقتصر فقط على المغاربة".

وأشارت خلود السباعي، في تصريحها لـ"الترا صوت" أن "زيارة المواقع الإباحية كما يثبت علم النفس مرتبطة بصميم طبيعة الإنسان، لأنها تخص حاجياته، فكل شيء يرتبط بالجنس ويقوم على الجنس"، على حد تعبيرها. وأوضحت المتحدثة أن "سلوكات الإنسان اليومية حسب علم النفس تعبر بشكل أو بآخر عن رغباته الجنسية، إلا أن المجتمع يقمع أو يقنن هذه الرغبات".

وعن الإحصاءات السابقة التي كشف عنها محرك "غوغل"، تصدر جهة "طنجة الحسيمة"، كأكثر المناطق زيارة للمواقع الإباحية، تليها جهة "كلميم السمارة"، بينما تأتي جهة "الدار البيضاء الكبرى" في المرتبة الثالثة إلى جانب جهة "تادلة أزيلال" وبعدها مباشرة جهة "الشاوية ورديغة" وفي المرتبة الأخيرة جهة "مكناس تافيلالت".

اقرأ/ي أيضًا: "السكس" عرض وطلب أيضًا

وتعليقًا على ذلك، تقول خلود السباعي لـ"الترا صوت": "كلما كان المجتمع محافظًا كلما كان التقنين أكثر، الضغط لا يعني أن هذه الرغبات قد اختفت وإنما نحاول أن نلبيها بطرق سرية ومقنعة، وهذا ما يفسر تصدر جهات ومدن مغربية محافظة الترتيب، وهذا أمر طبيعي جدًا".

وتهتم المجتمعات المحافظة في المغرب بالتقاليد كثيرًا، وهي لا تشجع على الاختلاط، ولا تسمح بمتنفسات لهذه الرغبة الجنسية، وحتى إن تم الاختلاط بين الجنسين في العمل أو في المدارس أو الجامعات، فأحيانًا "يؤجج هذا الاختلاط، حسب خلود السباعي، الرغبة الجنسية، موضحة أن "هذا الاختلاط لا يؤدي إلى اكتفاء الرغبة الجنسية عند الإنسان، ويدفع هذا الضغط الإنسان إلى التوجه إلى طرق سرية تكون غير سليمة دائمًا مثل تصفح المواقع الإباحية".

وتعدد السباعي سلبيات هذه المواقع ومنها أنها "قد تبث صورًا خاطئة، مبالغ فيها، لا تحترم المرأة بشكل كبير، كما تقدم أيضًا معلومات خاطئة حول الجنس، وهذا أمر خطير قد يؤثر سلبًا على الفرد، الذي يقبل بشكل مفرط على المواقع الإباحية، فهذه الأخيرة تقدم وسائل شاذة في أحيان كثيرة".

اقرأ/ي أيضًا: 

تصفيح الفتيات في تونس.. العلاقة بين الحائط والخيط

حقائق عن الجنس قد لا تعرفها!