11-يونيو-2016

يصرّ مشايخ مصر على إطلاق قذائف تشغل الرأي العام لأيام(خالد دسوقي/أ.ف.ب)

يصرّ مشايخ مصر على إطلاق قذائف تشغل الرأي العام لأيام، خاصة في شهر رمضان الكريم. كانت القذيفة الأولى على عهدة دار الإفتاء، التي قالت عبر موقعها الرسمي: "المجاهرة بالإفطار اعتداء على الإسلام". "الترا صوت"، يرصد سلسلة الفتاوى الغريبة، الصادرة عن مشايخ الأزهر، أو دار الإفتاء، مع بداية رمضان، ولا تزال تشغل المصريين.

قال الشيخ السيد سليمان، عضو رابطة خريجي الأزهر الشريف، إن حكم الشرع في برامج المقالب أنها حرام شرعًا

اقرأ/ي أيضًا: أزمة المجاهرين بالإفطار في مصر بين المفتي والقانون

الصحافة لا تبطل الصيام

وجَّه أحد قراء موقع دار الإفتاء سؤالاً يقول فيه: "هل يقبل صيام الصحفيين خصوصًا وأن النميمة من أهم ركائز العمل الصحفي حيث دائمًا ما نقوم بالتحدث عن الأشخاص في غيابهم، سواء كانوا شخصيات عامة أو غيرها كما يكون هناك جدال في أمور شخصية للقاصي والداني حول العالم، يترتب عليه إتيان المعلومة لنشرها للقارئ كخبر؟.. كما أن العمل الصحفي الفني أيضًا يرتكز على نشر أخبار الفنانين والمشاهير والمسلسلات وتحليلاتها، وعمل مسابقات فنية واستطلاعات رأي عن أفضل مسلسل وأفضل فنان وأغنية، فيما ترتكز صحافة الحوادث على فضح من يقع في شباك الشرطة، وهو ما يخالف قاعدة (من ستر مسلمًا في الدنيا ستره الله يوم القيامة)". وكانت فتوى دار الإفتاء حاسمة: "العمل الصحفي حلال ولا يبطل الصيام بذلك".

برامج المقالب في رمضان "حرام"

قال الشيخ السيد سليمان، عضو رابطة خريجي الأزهر الشريف، إن حكم الشرع في البرامج التي تثير الخوف والرعب لدى الضيوف فى شهر رمضان، المعروفة بـ"برامج المقالب"، وبطلها الأول رامز جلال، الممثل المصري، حرام شرعًا. وأضاف: "هذه البرامج حرام شرعًا لعدة أسباب، منها الكذب على الضيوف وطمأنتهم بأن الرحلة طبيعية وليس فيها ما يزعج، وهم فى الواقع يبيتون النية لكي يبثوا الرعب فيهم وهذا مرفوض شرعًا، فالشرع يُحرّم أن يفعل الإنسان أى شيء يخيف إنسانًا آخر".

اقرأ/ي أيضًا: الأزهر التاريخيّ في دورانه

استعمال بخاخة الربو "من المفطرات"

هذه الفتوى لدار الإفتاء المصرية. قالت إن استعمال بخاخة الربو في نهار رمضان مبطل للصوم، لأنها توصل الدواء السائل إلى الجوف على هيئة رذاذ. وماذا يفعل المريض؟، تقول الإفتاء: "فإن لم يستطع المريض القضاء، وكان المرض مزمنًا فعليه الفدية عن كل يوم إطعام مسكين بما مقداره مدّ من طعام من قوت البلد كالأرز مثلًا، والمُدّ مكيال (حجم) يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح، ويجوز إخراج قيمتها ودفعها للمسكين على ما عليه الفتوى".

وهي الفتوى التي لاقت غضبًا وهجومًا قاسيًا من جانب مرضى الربو، المضطرين لاستعمال البخاخة للعلاج، واستشهدوا بعلماء آخرين في "الأزهر"، أبرزهم سعد الدين الهلالي، الذي أفتى بأن استعمال البخاخة "جائز" استنادًا إلى باب التيسير، عملًا بقوله تعالى: "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر".

قالت دار الإفتاء، فى فتوى لها، إن الإفطار فى شهر رمضان مرتبط بدخول الوقت، وليس له علاقة بمدفع رمضان أو أذان المغرب

حقن "الوريد والعضل" لا تفطر

قال شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه لا علاقة بين مبطلات الصوم والحقن التي تؤخذ عن طريق الوريد أو العضل سواء للعلاج أو التقوية، وأضاف: "الذي يبطل الصوم مرتبط بكل ما دخل إلى الجوف من منفذ طبيعي، وهذه الحقن لا تدخل ولا تصل إلى الجوف، ولا تبطل الصوم". فتوى "حقن الوريد والعضل" قديمة، صدرت عن "علام"، وأعيد نشرها على صفحة دار الإفتاء الرسمية.

الأذان ليس شرطًا للإفطار

قالت دار الإفتاء، فى فتوى لها، أن الإفطار فى شهر رمضان مرتبط بدخول الوقت، وليس له علاقة بمدفع رمضان أو أذان المغرب. وأكدت أن الأذان علامة على دخول الوقت وليس شرطًا أن ينتظر المسلم سماعه كى يتناول وجبة الإفطار، مشددة على أنه لا يجوز للإنسان الإفطار بسماع المدفع كونه سابقًا للوقت المعيًن للفطر.

اقرأ/ي أيضًا:

لا يا شيخ علي.. الرسول من برج "القوس"

المفتي في التأريخ الإسرائيليّ